القاهرة - العرب اليوم
رغم الجهود الجبّارة التي يبذلها الزوجان بغضّ النظر عن مدّة زواجهما، كي يحاربا الروتين ويحافظا على بريق الحبّ في عينيهما وبين زوايا منزلهما، سيمرّان لا محال في محطّات صعبة قد تتسبب لهما ببعض الكبوات، وبوعيهما وحبّهما القوي يتخطّيانها. اليك أبرزها.
-خلاف كبير لسبب سخيف: بسبب الضغوطات التي يعيشها الطرفان، إنّ احتدام الشجار أسهل بكثير ممّا يتوقّعان، وتنهال الكلمات الجارحة والاهانات، التذكير بأخطاء سابقة ومحاولة كلّ طرف اثبات أنّه الضحية وأنّه الأقوى في الوقت نفسه غير آبهٍ بمشاعر الآخر، وتكون النتيجة خلاف وجراح والسبب أتفه من أن يأخذ دقيقة واحدة من الشجار.
- المشاكل المادية: إن كانت المصاريف أكبر بكثير من المداخيل لشخص عامل وعازب فكيف بالحري لثنائي ربّما مسؤولان عن عائلة؟! هنا يقف الثنائي أمام امتحان كبير،حيث تظهر النوايا الصادقة من الطمّاعة، ويختبر كلّ طرف وجوب الوقوف الى جانب الآخر حتّى ولو كان سببُ المشكلةِ المادية إخفاقَه أو اسرافَه.
اكتشاف سرّ: قد يكون متعلّقاً بالماضي، ما قبل الزواج، أو في أيام قليلة ماضية، وهنا لا يمكننا أن نلقي اللوم مباشرةً على من اخفى الحقيقة ولو كان المبدأ العام يلزمنا بذلك. ولكن قد يكون الابتعاد عن كشف الأسرار أحياناً نابعاً عن نيّة حسنة وليس عن غشّ. فالمهمّ ان ندرس القضية بكلّ موضوعية قبل الحكم عليها، ولكن لحظة الاكتشاف لا شكّ أنّها صعبة جداً.
- التدخلات العائلية: لا يُحسد كلّ طرف من الثنائي حين يُحتّم عليه الفصل أو الاختيار بين زوجه وأفراد عائلته، وهنا يختلط المنطق بالعاطفة ويُصبح القرار سيفاً سيصيب أحد المتنازعين.
- الوقوع في براثن الغيرة: وتزداد صعوبة الموقف مع مرور السنوات وشعور الثنائي بالتقدّم بالسنّ وخوفهما من تلاشي حبّ الآخر، وعندما يسمح هذا الآخر لزوجه بأن يغار عليه في موقف معيّن وأن يعطي المجال لطرف ثالث أن يحتلّ مساحة في حياته، كأنّه أشعل ناراً في الهشيم، فهو يكون بذلك برهن للزوج صحّة هواجسه ومخاوفه. مهما كان تفادي ها الموقف صعباً سيكون أسهل من نتائجه!