القاهرة - العرب اليوم
لا تحكمي على نفسك وتحملي ذنب طلاق والديك، فلم ينهيا زواجهما بسببك أو لأنهما ما عادا يحبّانك. فلا تشعري تجاههما بالغضب لأنهما لم يفكّرا فيك أو لم يمتثلا لرغبتك الملحّة لأن المرء يمكنه التحكّم بكلّ حياته ولكنه لا يستطيع أن يتحكّم بمشاعره العاطفية، واعلمي أن أناساً كثر كوالديك لم يستطيعا المحافظة على زواجهما بعد سنوات وأحد منهما لا يتحمّل مسؤولية عدم إصلاح العلاقة!
فحتّى لو كنت تشعرين أنّهما ما زالان متحابان أو أن طلاقهما مردّه سبباص سخيفاً فأنت لست مسؤولة عن حياتهما بل عن حياتك.
حاولي أن تقدّمي للطرفين الدّعم لأن المرحلة التي يمرّان فيها لا شكّ أنها مرحلة لا يحسدان عليها.
فهمّتك هنا ألا تجعلي الأزمة تؤثّر عليك سلباً فافصحي عن مشاعرك بالبكاء أو التحدّث الى الصديقات وانتزعي الفرصة لكي توطّدي العلاقة أكثر مع أشقّائك وشقيقاتك لأنّكم أنتم الوحيدين القادرين على مساعدة بعضكم البعض على تخطّي الأزمة.
وأهمّ ما في الأمر أن تكوني مع من ترتاحين من والديك كأن توزّعي وقتك بينهما وحذار أن تصبحي مرسالاً بينهما لأن ذلك سيؤجج المشكلة أكثر.
ويبقى أن ترفّهي عن نفسك من دون أن تنزلقي في طرق غير حميدة لا سمح الله فلا تصلحي الخطأ بالخطأ بل اعمدي على بناء شخصية محصّنة لا تنال منها الصدمات!