توقعات خيالية في الحب عليك التخلّي عنها

لا شكّ أن الحب ينجح حين يفشل العقل، ومن المعلوم أن الحب يحمل المفاجآت لا بل يقلب المقاييس، ولكننا كلّما وضعنا الحب والمثالية في خانة واحدة، حكمنا عليه بالفشل وعلى أنفسنا بخيبات الأمل. فما هي عزيزتي التوقّعات التي تنتظرها أغلب النساء من الرجل والتي يجدر بك أن تبتعدي عنها وتضعينها جانباً؟!

- توارد الأفكار ليس حالة دائمة: قد يكون للتواصل بين الحبيبين أساليب يعصى الهلم أمامها، من لغة العيون الى احساسهما ببعضهما الى نطق الكلمة نفسها في نفس الوقت ولكنّك لا تستطيعين تعميم هذه الحالة أبداً، فمن جهة ستواجهين مع الحبيب مواقف من سوء التفاهم ومن جهة أخرى سيكون لكما في حالات كثيرة آراءً متعارضة قد تسبب لكما بعض الشجارات. لا تنظري الى هذا الاختلاف كمشروع خلاف، فأنت بالنهاية في علاقة مع شخص آخر وليس مع توأمك.

- بعض اللقاءات ستكون فاشلة! ضعي قصص ساندريلا وبياض الثلج جانباً، فالحياة ليست ضروباً من الخيال والوقاع عالباً ما يخالف التوقعات. فلا تنتظري أن تكون كل مرة تلتقين فيها مع الحبيب قصّة حب تستحق الكتابة والنشر. قد يسيطر على بعضها الملل، وقد يقع الحبيب في أخطاء الاتيكيت وقد تشعرين بالبرودة تجاهه وهو أيضاً، ليتصحح الأمر مع الوقت أو في المرة التالية.

للأسف في حالات كثيرة تكون توقعاتنا أكبر من الحياة الحقيقية وأبعد عن زواريبها وهمومها. ففي حين أننا نتوقّع أن الحبيب سيكون هذا الساحر الذي سيحتلّ قلوب الجميع قد يواجهنا بعض أفراد العائلة بكرههم له أو بانزعاجهم منه أو رغبة بعض أصدقائنا برغبتهم عدم الالتقاء به حتّى!

- قد لا تكونين دائماً محور اهتمامه: هذا الحبيب الذي يقع في غرامك ويصبح المعجب والصديق والزوج ليس موجود الاّ في خيالنا. ففي أحيان كثيرة سينهمك حبيبك في عمله في همومه العائلية أو ربّما سيجول بنظره على فتاة أخرى أعجبه شكلها! قد لا تكونين دائماً في باله وعقله وقد ينسى الاتصال بك أو يفوته أن يتذكّر موعد طبيبك أو اجتماعك المهني المهمّ بالنسبة لك، ويحصل بعدها شجار وتتصالحان وينتهي الأمر!