القاهرة - العرب اليوم
يؤكّد خبراء علاج العقم أنّ مشاكل ضعف الإباضة تشكّل حوالي 30 % من أسباب تأخّر الحمل لدى المرأة. لكنّهم يشيرون أيضاً إلى أنّ هناك بعض الأخطاء العلاجيّة التي تسبّب حدوث خللٍ في التبويض.إليك أهمّ هذه الأخطاء، لتتجنّبيها في حال أردت الإنجاب.
-وقائع التبويض والخلل الذي يصيبه
يؤكّد الدكتور عمر فايز، استشاريّ في أمراض النساء، أنّ البويضة تُفرَز في الإجمال كلّ 28 يوماً، أيّ أنّ المرأة تفرز بويضة كلّ شهر. وجرى العرف على أنّ إفرازها يحدث في منتصف الشهر الذي يبدأ في أوّل يوم للدورة، والتبويض يحصل من 12 إلى 14 يوماً قبل حدوث الدورة الجديدة، إلّا أنّ لهذه القاعدة استثناءات.
كما يضيف أنّ مشاكل ضعف الإباضة تشكّل حوالي 30 % من أسباب تأخّر الحمل لدى المرأة، وأنّ حدوث الحمل الطبيعي لا تزيد فرصه أكثر من 25 % في كلّ شهر.
-من أسباب تأخّر الحمل
عن أسباب تأخّر الحمل أو عدم حدوثه يقول الدكتور عمر فايز: "كثيرة هي العادات اليوميّة التي تؤثّر على قدرة الزوجين على الإنجاب. فعلى سبيل المثال، يضعّف التدخين قدرة البويضات على الإخصاب، خصوصاً لدى النساء فوق سنّ الـ35 سنة؛ لذلك ننصح جميع النساء اللواتي تخطّين هذا العمر بالتوقّف عن التدخين، وذلك لزيادة فرص الحمل.
كما على المرأة التي تتعالج لأمراض أخرى أن تخبر طبيبها بذلك، لأنّ بعض الأدوية تؤثّر بطريقة غير مباشرة على الهرمونات، ما يؤدّي إلى عدم حدوث الحمل".
-تكيّس في المبيض
من جانبه، يشير الدكتور محمد منير، استشاريّ أمراض النساء، إلى أنّه في حالة حدوث تكيّس في المبيض، تتكوّن البويضات داخل حويصلات تمنعها من الانطلاق إلى الخارج؛ مضيفاً أنّه باتت هناك أدوية تقوم بإذابة هذه الأكياس، فتُغني المرأة التي تعاني منها عن الجراحة.
وعن أسباب عدم حدوث الحمل، يكشف د. محمد منير أنّه قد يكون هناك عيباً في الأبواق التي تحمل البويضات إلى داخل الرحم، فتكون مسدودة أو تعاني التهاباً أو احتقاناً، أو تكون أهدابها ضعيفة، لا تلتقط البويضات، أو يكون هناك التهاب داخل الرحم نفسه أمام الجدار، أو البطانة الداخليّة التي تُعتبر التربة الخصبة التي تُزرع فيها البويضات.
-أخطاء علاجيّة
يشير الدكتور أشرف أبو اللوز، أستاذ أمراض النساء والتوليد في طبّ قصر العيني، ورئيس مركز مصر الدولي للخصوبة وأطفال الأنابيب، إلى أنّه، بعيداً عن تأخّر الحمل بسبب ضعف التبويض، هناك بعض الأخطاء العلاجية التي تسبّب حدوث خلل في التبويض، مثل استخدام بعض أنواع الأدوية التي تؤدّي إلى خللٍ في الإباضة، كالهرمونات أو الكورتيزون أو الأدوية المثبّتة للمناعة أو الأدوية النفسية التي قد تؤدّي إلى ارتفاع هرمون الحليب.
حتّى الأدوية التي تسبّب حدوث خلل في الغدّة الدرقية، من ناحية إضعاف أدائها أو زيادة إفرازها، تؤدّي أيضاً إلى خلل في الإباضة وتمنع حدوث الحمل.
ويضيف د. أبو اللوز أنّه لا يمكن تجاهل مشاكل الغدّة النخامية، التي غالباً ما تُحدِث انقلاباً في نسبة الهرمونات المحفّزة للمبيض، التي تفرزها هذه الغّدة، مثل هرمونَي FSH وLH.