تطوير القدرات العقلية لطفلك

 لا يقتصر دورك كأم على الرضاعة والتحميم وتغيير الحفاضات والتنويم، بل يتعداه إلى مساعدة عقل الصغير على النمو. يمكنك بأنشطة بسيطة ودائمة أن تساعدي طفلك أن تتطور قدراته العقلية.
 
إليك قائمة بالأنشطة التي يمكنك القيام بها مع ابنك:
 
تحدثي إليه حديث ذو معنى: كأن تقولي له بطريقة واضحة وبصوت مرتفع وبطىء نوعا "ابني حبيبي" أو "حبيب ماما"..  فالمنطقة المسئولة عن الفهم واللغة في الدماغ تحتاج إليك لتعرفيها الكلمات والمعاني.
 
إلعبي معه ألعاب باستخدام اليدين: تلك الألعاب البسيطة مثل أن تخبئي وجهك بين يديك ثم تكشفيها فيضحك، أو تلعبي "فين البيضة" على أصابعه. الأطفال يتعلمون من تلك الألعاب التكرارية البسيطة.
 
علميه حب الكتب منذ الصغر: اشتري له الكتب الكبيرة ذات الصور والألوان الزاهية. مثلا، اشتري له كتاب فيه رسومات كارتونية للحيوانات، وقومي بتقليد أصوات تلك الحيوانات مع الإشارة لشكل الحيوان في الكتاب.
 
استغلي وقت تغيير الحفاضات: إلمسي جسد ابنك، رتبي على شعره وبطنه وذراعيه.. رتبي عليها بحنو، فقد أثبتت الدراسات أن الطفل المحروم من اللمس يكون دماغه أقل حجما.
 
اختاري ألعاب مناسبة: كوني حريصة في شراء ألعاب تناسب المرحلة العمرية التي يمر بها ابنك. فاللعب والألعاب لها دور عظيم في تطوير قدراته العقلية والبدنية أيضا.
 
قومي بعمل مساج يومي لطفلك:  فالأبحاث تؤكد أن اللمس بحنان ورقة تساعد الطفل على النمو أسرع وتولد بداخله الإطمئنان والثقة.
 
غني له: بالتأكيد تستخدمين الغناء أثناء محاولات اسكاته وهو يبكي أو مع الهدهدة وأن تحاولين أن تنيميه. لست بحاجة لسبب أن تغني لطفلك وهو هادىء ومطمئن. سيسعد كثيرا وهو يسمع الغناء، وسيتعلم منه الكلام والأصوات والنغمات.
 
استغلي وقت الأكل: قولي له بصوت عالي وواضح وبطىء اسماء الأطعمة التي يتناولها مع الإشارة إليها. اتركيه يحاول أن ياكل بنفسه ولا تنزعجي من الفوضى التي سوف يحدثها.
 
أوقات محددة للنوم: إذا نجحت في تعويد ابنك على النوم في مواعيد محددة - وبالمناسبة يمكنك ذلك - فسوف تكونين قد قدمتي له خدمة جليلة  لجسمه وعقله الصغيرين، فالنوم هو الفترة التي يكتسب فيها العقل خبرات اليوم كله وتتطورات مهارات الطفل، وبالطبع يرتاح الجسم.