القاهرة - العرب اليوم
الأطفال المراهقين بحاجة ماسة خلال هذه الفترة الصعبة الى الكثير من المودة والثناء والتسامح، لكن مع ضرورة تحديد قواعد صرامة يتوجب عليهم احترامها.
وحسب الدراسات فإن أي انفعال مبالغ فيه من طرف الوالدين كرد فعل على تقلب مزاج المراهق يمكن أن يؤدي الى أجواء مشحونة.
فأي رد فعل قاس من الوالدين فهو ضار لا محالة بالعلاقة، لاسيما وأن وجود علاقة قوية بين الوالدين والمراهق في تلك المرحلة الحرجة، مهم جدا لنفسية المراهق، فتلك العلاقة تدعم ثقته بنفسه، وتعطيه طاقة إيجابية.
التعامل مع المراهق ليس سهلا في هذه الفترة، فهو يرفض معاملته على انه طفل ويشعر بالانتماء إلى عالم الراشدين، إضافة إلى رغبته في اختيار أصدقائه وأي تدخل في ذلك يُعطيه الشعور بالحاجة إلى الانفصال عن الأسرة أو الوالدين.
وينصح خبراء التربية باتباع الخطوات التالية :
1- المسؤولية : المراهق يدرك أنه كبير بما يكفي لتحمل المسؤولية في كثير من الأمور ، لهذا تنصح الأمهات بالسماح له بتحمل مسؤوليات يمكنه تحملها، فهذا سيجعل المراهق يقدر الثقة التي وصعت فيه ومن ناحية سيتعلم كيف يتحمل المسؤولية.
2- الإحترام : ينصح بمعاملة المراهق باحترام ، مع تعليمه كيفية التعامل باحترام مع الآخرين
3- وضع قواعد صارمة وواضحة : يجب ان تكون القواعد واضحة وصارمة بشكل لايسمح بحدوث سوء فهم من قبل المراهق، فالمراهقين أذكياء جدا في ايجاذ ثغرات في تلك القواعد.
4- الأصدقاء : اﻟﺼﺪاﻗﺔ ﻣﮭﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﯿﺎة اﻟﻤﺮاھﻘﯿﻦ. ذﻟﻚ ﻷن اﻟﻤﺮاھﻖ ﯾﮭﻤﮫ ﺟﺪا أن ﯾﻜﻮن ﻣﻘﺒﻮﻻ ﻣﻦ أﺻﺪﻗﺎءه وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﯾﺘﺄﺛﺮ ﺑﮭﻢ ﺣﺘﻰ ﯾﻨﺎل إﻋﺠﺎﺑﮭﻢ. ينصح بتربية المراهقين على الإستقلال واﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﺣﺘﻰ ﯾﻜﻮن واﻋﯿﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ أﺻﺪﻗﺎءه .
5- الثقة : ينصح بالثقة في الأبناء ، فعندما يشعر الإبن أن والديه يثقون فيه ﺳﻮف ﯾﻌﻤﻞ ﺟﺎھﺪا ﻟﯿﻜﻮن ﻋﻨﺪ ﺣﺴﻦ ظﻨهما ﺑﮫ .
6- اﻟﺘﻮاﺻﻞ : ينصح بالحوار الدائم بين الأباء والأبناء من خلال المتاقشات والنشاطات المشتركة، ينصح بالتواجد في حياة الأبناء كطرف يتكلم معهم وليس فقط يتلقى اﻷواﻣﺮ. اذا كانت العلاقة جيدا مع الأبناء فسيسهل مثلا محادتثه بشأن التدخين أو المخدرات أو البلوغ ..
7- اﻟﺨﺼﻮﺻﯿﺔ : على السيدات احترم خصوصية أبنائهم المراهقين بصدر رحب ، فالمراهق قد يغلق على نفسه الباب ليجلس وحده ليستمع للموسيقى او يكتب أو يفكر أو يتحدث مع إصدقائه في الهاتف..