الرياض – العرب اليوم
كلنا يعرف أن شركات الألبان الكبيرة لم تنجح -حتى الآن- في تحضير لبن يماثل مكونات لبن الأم؛ فهو الغذاء الأمثل للطفل وحتى الشهر السادس من ولادته أو نهاية عامه الثاني. ورغم هذا نجد أمهات كثيرات يقعن في حيرة مابين؛ أن يمنعن أطفالهن من الرضاعة باستمرار بحجة النظام وعدد الساعات، وأخريات يتركن صدرهن للطفل بمجرد أن يسمعن بكاءه. وهنا يكمن الخطر. اللقاء كان مع الدكتور"إبراهيم شكري" استشاري طب الأطفال بالقاهرة للإجابة عن هذا السؤال.
على كل أم اتباع بعض التعليمات قبل أن تهيئ نفسها للرضاعة:
* يوضع الطفل على الثدي كل ثلاث ساعات، ويجب البدء في هذا النظام منذ الأيام الأولى من عمر الرضيع، بالرغم من أن تدفق اللبن لا يتم إلا بعد اليوم الثالث.
* هناك أهمية قصوى للبن في الأيام الأولى بعد الوضع، يعرف بالكلوستروم، الذي يجب أن يحصل عليه الطفل؛ لأنه غني بمواد المناعة التي تحمي جهازه الهضمي خلال الفترة الانتقالية الحرجة من العمر.
* يجوز لك عدم التقيد تقييداً دقيقاً بنظام ثلاث ساعات خلال الأسابيع الأولى؛ إذ إن كليهما مازال يجهل الآخر، ولا يتم الاستقرار في النظام إلا بعد مرور الفترة الانتقالية وبعض الوقت من فترة التأقلم.
* تستطيع الأم أن تعطي الثدي بتجاوز أكبر -أي من ساعتين إلى أربع ساعات- فلا ترضع طفلها أبداً قبل مرور ساعتين من آخر رضعة، بالرغم من بكائه.
* عملية هضم اللبن تحتاج إلى ساعتين، وتصبح بعدها المعدة مستعدة لاستقبال قسط جديد من اللبن.
* اعرفي أن طريقة إعطاء الثدي كلما بكى الطفل غير صحيحة، وتؤدي إلى اضطرابات في عملية الهضم، إضافة إلى أنها لا تعطي فرصة للطفل لتفريغ الثدي جيداً، والحصول على اللبن الموجود في الغدد الخلفية من الثدي.
* هنا طفلك لا يحصل إلا على محتويات الغدد الأمامية، ومن المعروف أن هذا اللبن قليل من حيث الدسم، أما لبن الغدد الخلفية فكثير الدسم.
* احذري ترك طفلك نائماً دون إرضاعه لأكثر من 4 ساعات، حتى وإن كان لدى الطفل خلال هذه الأيام الأولى من العمر رغبة مستمرة في النوم.
* هناك خوف من أن تحدث هجمة اللبن حين ينزل من الثدي باندفاع بعد أن يمتلئ الصدر به فجأة، ويزداد حجمه؛ حيث إن هذا اللبن الذي يملأ غدد وحويصلات وقنوات الثدي يجب استخراجه بأي طريقة ممكنة، وأفضل الطرق هي إرضاع الطفل.
* اعلمي أن تراكم اللبن واختزانه مدة تطول عن أربع ساعات قد يؤدي إلى احتقان الثدي وانسداد القنوات اللبنية، واحتمال تكوين خراج. ومن هنا تكمن الخطورة على الطفل الرضيع وعملية الرضاعة نفسها