بيروت - لبنان اليوم
نعيش الآن مرحلة صعبة من تاريخ البشرية، حيث نضطر للبقاء في المنزل من أجل مكافحة انتشار الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، ما يشكّل ضغوطاً مضاعفة علينا كأمهات، حيث نتحمّل الأعباء المنزلية، مع متابعة التعليم المنزلي لأطفالنا، بالإضافة إلى وظائفنا، علاوة على عدم توفر رفاهية الخروج، ما قد يؤدي إلى إصابة البعض بضغط نفسي شديد، وقد تفشل بعض الأمهات في السيطرة على الغضب والعصبية، وبالطبع الأطفال هم الضحية.
خلال هذه المرحلة الصعبة أنتِ بحاجة إلى تهدئة نفسك والابتعاد عن الأخبار السيئة، من أجل زيادة قدرتك على مواجهة ظروف الحجر الصحي دون الصراخ في وجوه أطفالك. وفيما يلي، 5 طرق تساعدك على السيطرة على انفعالاتك تجاه أطفالك خلال فترة الحجر الصحي.
1- تفهّمي خطورة انفعالك على طفلك
الغضب لا يسبب الإزعاج للطفل أو يخيفه فحسب، وإنما أيضاً يعلّمه أن فقدان السيطرة على النفس متاح عند الغضب، وهو عكس ما تحاولين تعليمه إياه طول الوقت، فبينما تلقنينه دروساً عن كيفية السيطرة على انفعالاته، تفقدين أنتِ أعصابك مع أول موقف.
2- اعلمي أنه لا جدوى من الانفعال والغضب
الغضب والانفعال لا يجعلك أمّاً قوية في عيون أطفالك، بالعكس هو طريقة مجانية لإضعاف موقفك، وتأثير كلماتك على أطفالك، بالإضافة إلى أن الصراخ يعطيكِ نتائج عكسية، حيث تسيطر مشاعر الخوف أو الغضب على الطفل، فلا يستوعب توجيهاتك له، وبالتالي لا يفعل المطلوب منه.
3- تذكّري دورك كأم
عندما تشعرين أنكِ على حافة الغضب، تذكّري أنكِ أم، أنتِ بالغة وناضجة، لا يصح أن تستخدمي الصراخ أو الانفعالات العصبية عند التعامل مع طفلك، بل عليكِ التحكّم بانفعالاتك، والتحلّي بالهدوء بينما تحاولين مناقشة أسباب غضبك، والوصول إلى حل. تذكري دائماً أنكِ أم، وأن دورك هو أن تكوني صوت العقل والنضج.
4- أنهي الموقف قبل فقدان السيطرة على أعصابك
يجب أن تعرفي الوقت المثالي لإنهاء النقاش، لا تستسلمي لمحاولات وتوسلات طفلك من أجل الاستمرار في مناقشة قد تقودك للغضب، ومن ثم الانفعال، فقط أخبريه بهدوء أن المناقشة قد انتهت، ولا حديث في هذا الشأن اليوم. هذه الخطوة بمثابة وقاية من الغضب والانفعال.
5- خذي هدنة للتهدئة
عندما تشعرين أنكِ على وشك الانفجار، وأنكِ لا تستطيعين التحكّم بانفعالاتك والسيطرة على غضبك، اهربي فوراً من أجل التقاط أنفاسك والعودة إلى الهدوء.
يمكنك تبرير انصرافك بأنكِ بحاجة إلى الخروج فوراً، أو أنكِ ذاهبة لفعل شيء مهم في الغرفة المجاورة. التقطي أنفاسك ولا تعودي لطفلك قبل الرجوع إلى حالة الهدوء.
قديهمك أيضًا