الطفل

عندما يولد طفلك، يفاجئك حجمه الصغير وتشعرين بالتوتر بسبب خوفك عليه، خصوصاً عندما تفكرين كم سيتطلب نموه من الوقت. لكن في الواقع، ينمو الأطفال بسرعة كبيرة بشكل لا تشعرين فيه بذلك. 
رغم ذلك، في بعض الحالات يتأخر نمو الطفل لأسباب مختلفة مما يثير قلق الأم التي تشعر بالذنب عندما ترى طفلها أصغر من غيره.
 

*هل يمكن أن يكون سبب نمو طفلك البطيء خطيراً؟
ليس هناك أي داعٍ للقلق، إذ أن كل طفل يكبر بطريقة مختلفة وتتباطأ سرعة نموه في مراحل معينة.
إذ يتوقف نمو الطفل الذي يولد كبير الحجم في مرحلة معينة لكي يبلغ وزنه الطبيعي ومقاساته الطبيعية نسبة إلى سنه. وتوجد عوامل كثيرة لتحديد ما إذا كان الطفل يتمتع بصحة جيدة غير الوزن، أما إذا وجد الطبيب انه لا ينمو بطريقة صحية فهذا يعني أنه لا يأكل جيداً أو أن جسمه لا يمتص المكونات الغذائية اللازمة بشكل صحيح.
 

*ما الأسباب التي قد تخفف زيادة وزن الطفل؟
هناك عوامل كثيرة تلعب دوراً في ذلك. ويمكن أن يتطلب اكتشاف العامل المسبب فحوصاً كثيرة ووقتاً طويلاً لدراسة نظام الغذائي للطفل وتاريخه الصحي ومستوى نشاطه وأسباب التوتر المحتملة،إضافةً إلى احتمال عدم حصوله على المكونات الغذائية اللازمة لنموه.

ومن الأسباب أيضاً المشكلات التي يمكن مواجهتها في الإرضاع، ومنها:

- يغفو طفلك باستمرار قبل أن يحصل على الكمية الكافية من الحليب.

- يعاني ضعفاً في القدرة على المص بحيث يعجز عن الحصول على الكمية الكافية من الحليب من الثديين.

- يعاني مشكلة أو التهاباً في الفم تسبب له ألماً أثناء الرضاعة.

- قد تكون المشكلة في عدم حصوله على كمية الحليب الكافية في حال وجود مشكلة في طريقة الإرضاع.

- يمكن ألا تكون لديك كمية كافية من الحليب لكي يشعر بالشبع أو انه يحصل على كل المكونات الغذائية اللازمة.

وثمة أسباب أخرى منها:

- ربما يكون قد فقد شهيته إذا كان مريضاً.

- يمكن أن تكون لديه مشكلات مزمنة في الجهاز الهضمي كالإسهال والحساسية ضد الحليب وإعادة الأكل.

- إذا كنت تعانين حالة اكتئاب ما بعد الولادة أو أن لديك أطفالاً آخرين تحت رعايتك فتعجزين عن إعطاء طفلك الانتباه اللازم للتأكد من حصوله على الوحدات الحرارية اللازمة لنموه.
 

* كيف يشخص الطبيب الحالة؟
يمكن أن يسأل الطبيب مجموعة من الأسئلة ويطلب فحوصاً لتشخيص الحالة كفحص الدم والبول.
كما يمكن أن يراقب كمية الوحدات الحرارية التي يحصل عليها خلال فترة. ويمكن أن يكون الجواب صعباً كما يمكن أن يكون شديد السهولة.

* كيف يعالج الطبيب مشكلة قلة ازدياد الوزن لدى الطفل؟
بعد تشخيص الحالة واكتشاف سبب المشكلة يمكن التنسيق مع الطبيب لمعالجتها. ولا بد في البداية من وصول الطفل إلى وزن صحي.
قد تكون هناك حاجة إلى إعطائه الحليب المصنع إضافةً إلى الطبيعي. أما إذا كان يتناول الأطعمة الصلبة، فينصح بتشجيعه على تناول الأطعمة الغنية بالوحدات الحرارية كمشتقات الحليب (جبنة ولبن زبادي والحساء بالكريما ) والنشويات(خبز، ومعكرونة وجبنة وتوست وبطاطا مهروسة وحبوب غذائية وفاكهة معلبة).
 

*في حال إرضاع الطفل في الأشهر الاولى كيف يمكن التأكد ما إذا كان الحليب يكفيه بحيث لا يتأثر نموّه سلباً؟ 
إذا كان سن طفلك أقل من ثلاثة أشهر وأنت ترضعينه، يمكنك أن تعرفي ما إذا كان يشبع من العوامل الآتية:

- يتبلل ثماني مرات في اليوم على الأقل.

- لون الغائط لديه مائل إلى الأصفر مرات عدة في اليوم.

- يمكنك أن تسمعي عملية الامتصاص أثناء الرضاعة. كما أن ثدييك يكونان أكثر طراوة بعد الإرضاع.

- إذا كان طفلك يغفو أثناء الرضاعة، يمكنك أن تدغدغي قدمه قليلاً لكي يصحو أو ان تلعبي معه لكي يبقى مستيقظاً.
 

*هل تعني صعوبة زيادة وزن الطفل أنه سيبقى دائماً أقل من الحجم الطبيعي؟
يرتبط ذلك بسبب نقص وزنه، ففي حالات معينة يمكن أن تنقلب الأمور وينمو بسرعة أكثر من الطبيعي خلال مرحلة معينة.