القاهرة - العرب اليوم
طفل رضيع، ملتف في طبقات لا نهائية من الملابس الضخمة، بالإضافة لبطانية ثقيلة تحيط به!" بالتأكيد رأيتم هذا المشهد من قبل في الشتاء عندما يزداد خوف الأم على طفلها من أن يصاب بالبرد. ولكن هل جعل المولود يرتدي كل هذه الطبقات الثقيلة هي الطريقة الصحيحة لضمان صحته؟ لا تبادري باختيار ملابس سميكة جدا للطفل فالحجم ليست المفتاح، بل انتقاء الأنسب هو ما يضمن لك احتفاظ جسم طفلك بحرارة معتدلة. في السطور القليلة التالية، سأعطي لك بعض النصائح والمعايير التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار لضمان تدفئة الطفل الرضيع في الشتاء.
أولا: عدد الطبقات
تقول القاعدة أنك عندما تلبسي طفلك ملابس الشتاء، البسيه عددا من الطبقات يزيد عما يحتاجه الشخص البالغ بقطعة واحدة، أي إن كنت تحتاجين ارتداء أربع طبقات من الملابس لتشعري بالدف، فطفلك بحاجة إلى خمس. لا تترددي في زيادة عدد الطبقات طالما كانت خفيفة ويسهل عليك خلع إحداهم عندما تبتعدين عن برودة الشارع وتدخلين مكان أكثر دفئا. يفضل أن تكون آخر طبقة من الملابس عبارة عن سالوبيت كامل مضاد للماء ومبطن بقماش ناعم من الداخل، يرتديه فقط أثناء التواجد في الخارج وتنزعيه عنه في الأماكن المغلقة.
ثانيا: الأقمشة
ابتعدي عن الملابس الصناعية تماما واتجهي أكثر لتلك المصنوعة من القطن والخامات الطبيعية الرقيقة مثل الملابس التي يرتديها الطفل في الصيف وتجنبي الأقمشة السميكة ليسهل عليه تحريك يديه وقدميه. وأهم المعايير التي يجب أن تضعيها في اعتبارك كأم، هو أن تكون الملابس ناعمة على جلد الطفل ولا تسبب له الالتهابات أو الحساسية. احرصي أيضا على أن تتميز بسهولة امتصاص العرق.
ثالثا: القفازات والجوارب
من الهام جدا أن تلبسي طفلك الجوارب الشتوية للمحافظة على دفء قدميه في الأيام التي تشتد فيها برودة الشتاء. كذلك القفازات، لأن الأطراف هي المناطق الأكثر عرضة للإحساس بالسقيع.
رابعا: القبعات
يفقد الطفل الكثير من حرارة جسمه من خلال الرأس، فاحرصي على الدوام إلباسه قبعة تحافظ على درجة حرارة جسمه من الطقس السيء. ولكن لا تنسي نزعها بمجرد الدخول في مكان مغلق به تدفئة كافية حتى لا يشعر بسخونة زائدة.
خامسا: البطانيات
يفضل الابتعاد بشكل عام عن استخدام البطانيات في تدفئة الطفل الرضع في الشتاء، وذلك لأنها قد تؤدي -لقدر الله- إلى اختناق الطفل. ومن هنا، يفضل اللجوء لها فقط في تلك الأيام التي تنقص فيها درجات الحرارة بشكل مبالغ فيه إذا كان الطفل مازال يشعر بالبرد.
ملحوظة: لمعرفة إن كان الطفل يشعر بالبرد أو الحر، لا تستخدمي يديه كمقياس، بل البطن هي أفضل مكان لاستشعار حرارة جسم طفلك يليها بعد ذلك الأذن والوجه.