في شهر رمضان المعظم، يتغير روتين الأكل والشرب فجأة. كما تتغير نوعية وطبيعة الأطعمة التي نتناولها أيضا. ومع الامتناع عن الطعام والشراب كل هذه الساعات الطويلة، خاصة في فصل الصيف ومع ارتفاع درجة الحرارة، نجد البشرة تفقد كمية كبيرة من السوائل المركبة، وبالتالي تصاب بالجفاف الشديد والشحوب أيضا. لذا أنتِ في حاجة لاتباع نظام مستمر طوال أيام الصيام للحفاظ على بشرتكِ نضرة ومقاومة لتشققها وظهور أي عيوب بها. يجب الاهتمام ببعض الخطوات التي يجب الاستمرار في تكرارها طوال الوقت للتخلص من آثار الخلايا الميتة على البشرة نتيجة عدم شرب السوائل، وللحفاظ على مستويات المعادن الطبيعية ببشرتكِ وتحفيز إنتاج الكمية المناسبة من الزيوت الطبيعية التي تمنع جفاف البشرة. وأولى هذه الخطوات تتمثل في تنظيف البشرة جيدا. وذلك باستخدام منتجات التنظيف المختلفة حسب نوع البشرة ودرجة إصابتها بالحساسية. كما يجب استخدام الغسول بدلا من الصابون لاحتواء الأخير على مواد كيمياوية أكثر قوة مما يزيد البشرة جفافا. وبعد التنظيف يجب استخدام التونر الذي يعمل على توحيد لون البشرة دون الإضرار بها. وبذلك يزول الشحوب من الوجه. الخطوة الثالثة هي التخلص من السموم والشوائب العالقة بالبشرة وذلك من خلال المنتجات المخصصة لذلك. وأخيرا تأتي خطوة الترطيب، التي تعمل على الحفاظ على مرونة البشرة دون تشققها نتيجة نقص السوائل طوال فترة الصيام. كما يجب تناول كميات كبيرة من السوائل قدر الإمكان خلال فترة الإفطار وحتى الفجر ، وذلك للترطيب الداخلي للخلايا، والذي ينعكس فورا على بشرتكِ. ومن الضروري شرب 8 أكواب من المياه على الأقل مع تناول أي عصائر أو سوائل أخرى متوافرة لديكِ. وعلى الرغم من قصر الفترة بين المغرب والفجر هذا االعام، إلا أن عليكِ الحرص على تقسيم هذه الكميات من السوائل بحيث تتناولينها جميعا. واعلمي أنه يجب التركيز على المياه أولا، فالجسم يمتص ما بين 50 و 60 % فقط من العصائر التي يتناولها، كما يمتص ما بين 20 و 30 % فقط من المشروبات الغازية والصودا. لذا المياه هي الطريق الأفضل لترطيب البشرة دون أي أضرار لجسمكِ. تناولي طعاما صحيا ومتوازنا، فالغذاء الصحي من شأنه تقليل أضرار البشرة، بل وتنضيرها أيضا. احرصي أيضا على تناول المكسرات بشكل يومي، ولكن دون إفراط حتى لا تكتسبي مزيدا من الوزن، وخاصة الكاجو واللوز، فهما يحتويان على الألياف الصحية والأحماض الدهنية والبروتينات التي من شأنها علاج البشرة ووقايتها من الجفاف خلال فترة الصوم، ومنحها بريقا جذابا. كما يجب تناول الفواكه والخضراوات بشكل عام بكميات كبيرة، ويجب التقليل قدر الإمكان من الكربوهيدرات المركبة، كالمكرونة الفاتحة بأنواعها، والأرز الأبيض أيضا والبطاطس ( البطاطا). هناك أيضا بعض الفواكه التي يجب تناولها في فترة الصيام، وذلك بدلا من الحلويات الشرقية المليئة بالسكريات والدهون. الفراولة والتوت الأزرق أو البري من الفواكه الغنية جدا بالمواد المضادة للأكسدة، التي من شأنها حماية بشرتكِ أيضا. كما يجب الحرص على الإفطار بتناول البلح، بأي نوع تفضلينه، ويمكنكِ تناوله بعد الإفطار أيضا. فهو مصدر ممتاز للمواد المضادة للأكسدة، كما أنه غني بفيتامين (أ) والحديد والبوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم، وكلها عناصر مهمة جدا للإبقاء على بشرتكِ صحية خلال الشهر الكريم. قللي قدر الإمكان تناول السكر، فهو يضر ببشرتكِ ويسبب الالتهاب، خاصة مع زيادة تناول الحلوى الرمضانية المليئة بالسكر. كما يجب التخلص من مشكلات الهضم التي تنعكس على البشرة أيضا، لذا حاولي تناول المشمش أو قمر الدين بانتظام، فهو يسهل عملية الهضم، ولكن لا تفرطي في الكميات لغناه بالسكريات التي تكسبكِ وزنا زائدا.