أحيانا نتبع نظاما غذائيا خاليا من الدهون والسكريات، لإنقاص الوزن، والتخلص من الدهون الزائدة التي تراكمت في أجزاء كثيرة من الجسم، ومع ذلك نجد أجسامنا لا تفقد الوزن، أو قد تفقده ببطء شديد. تؤكد دكتورة مروة كمال اختصاصية التغذية أن هناك بعض العادات الغذائية والحياتية التي يتبعها البعض، وهي تكون السبب وراء إبطاء معدلات حرق الجسم للدهون. تجاهل بعض الوجبات تشير دكتورة مروة إلى أنه عندما نحرم أجسامنا من بعض الوجبات الرئيسية، وظل ساعات طويلة دون طعام، فالجسم يتحول إلى "وضع المجاعة"، ويعتقد أنه يحتاج لتخزين الدهون، وليس لحرقها، ليبقى على قيد الحياة. الجلوس طويلا تؤكد دكتورة مروة أنه حتى إذا ذهبت إلى صالة الألعاب الرياضية لمدة نصف ساعة كل يوم، لكنك كنت تجلس في مكتب لمدة ثماني ساعات لبقية اليوم، فلن تفقد وزنك، وسيظل جسمك محتفظا بالدهون، لذلك لابد أن تتحرك لمدة خمس دقائق كل ساعة، زيادة عملية التمثيل الغذائي، ويمكن صعود السلم بدلا من استخدام المصعد، والمشي أطول فترة ممكنة بدلا من الركوب. قلة النوم توضح دكتورة مروة أن عدم الحصول على ساعات كافية من النوم ليلا يؤثر سلبا على الخلايا الدهنية، حيث إن النوم لأربع ساعات بدلا من ثماني ساعات في الليلة يقلل من قدرة الخلايا الدهنية للرد على الأنسولين (الهرمون الذي ينظم الطاقة) بنسبة 30 %، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن مع مرور الوقت. وجود الدورة الشهرية عندما تفقد المرأة الدم كل شهر، تفقد الحديد، والمعادن التي تساعد على إيصال الأكسجين إلى العضلات، وإذا كانت تعاني نقصا في هذه المعادن في الأصل، فالتمثيل الغذائي لها سيقل، ولن يحرق الجسم .