القاهرة - العرب اليوم
لا شك أن الكثير من السيدات يتمنين لو أن أجسامهن تتخلص تلقائياً من الدهون بدلا من تخزينها حتى لا يحرمن أنفسهن من تناول الأطعمة المفضلة لديهن.
وهناك في حقيقة الأمر العديد من الأسباب التي تحول دون تحقق هذه الأمنية والسبب الرئيس في ذلك هو النظام الغذائي. فعندما يتناول المرء النشويات والسكر المكرر فإن هذه المواد تدخل مجرى الدم سريعاً وتتسبب في ارتفاع نسبة السكر فيه.. ويقوم الجسم بعد ذلك بإفراز هرمون الأنسولين الذي يتسبب في امتصاص الخلايا للسكر الموجود بمجرى الدم. ولكن مع مرور الوقت يزداد مستوى الأنسولين وتفقد الخلايا العضلية حساسيتها للهرمون مما يؤدي للإصابة بمرض السكر من النوع الثاني وأمراض القلب. أما بالنسبة للخلايا الدهنية فهذه قصة أخرى مختلفة. فهذه الخلايا دائماً ما تكون حساسة. ويتسبب ارتفاع الانسولين بحسب الدهون بداخلها لذلك لا يمكن الاستفادة منها كمصدر للطاقة.
لحسن الحظ هناك العديد من الطرق. يمكنك وقف ارتفاع مستوى السكر في الدم من خلال الاستفادة من المواد الطبيعية التي تبطئ عملية هضم الكربوهيدرات ودخول السكر إلى مجرى الدم. لا يهم أي نوع من مبطئات السكر تستخدمين ولكن ما يهمنا في المقام الأول أنك ستتمكنين من المحافظة على صحتك ومظهرك في نهاية المطاف.
* تناولي وجبات دهنية خفيفة قبل موعد وجباتك بـ 10 إلى 30 دقيقة.
عند نهاية المعدة يوجد حلقة عضلية تعرف باسم العضلة العاصرة. وهذه العضلة تنظم سرعة انتقال الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة. وهذا الصمام هو المسئول عن سرعة انتقال الأطعمة إلى الأمعاء. يمكنك إرسال إشارة إلى العضلة العاصرة لإبطاء عملية خروج الطعام من المعدة من خلال تناول الدهون! تحفز الدهون ردا فعليا عكسيا يتسبب في انقباض الصمام وبالتالي تتباطأ عملية الهضم. ويمكنك القيام بهذه الحلية من خلال تناول بعض اللوز أو قطعة من الجبن بشرط تناولها قبل الوجبات بعشر دقائق.
*تناولي السلطة الخضراء قبل أي شئ.
فالألياف القابلة للتحلل المأخوذ من لبن النباتات- مثل تلك الموجودة في الجزر والتفاح والبرتقال والفاصوليا- تعمل كالاسفنج عندما تدخل الأمعاء فتقوم بامتصاص النشا والسكر في ثنايا جزيئاتها. وتستغرق هذه العملية بعض الوقت. والجلوكوز الذي تمتصه تلك الألياف ينساب ببطء شديد بعد ذلك إلى مجرى الدم لذا فإن الجسم سيكون بحاجة إلى كميات أقل من الأنسولين للتعامل معه. وأفضل طريقة للحصول على قدر كاف من الألياف القابلة للتحلل، تناول السلطة قبل الوجبات وليس بعد الوجبات وإلا فستكون النتيجة عكسية.
*تناولي قليلا من الخل
تقوم المادة الحمضية الشديدة الموجودة بالخل بوقف نشاط انزيم الاميلاز المسئول عن تحول النشويات إلى سكر (لا يهم نوعية الخل المستخدم). والسر في ذلك أن الخل يؤثر على النشويات فقط ولا يؤثر مطلقاُ على امتصاص السكر المكرر، كما أن هناك فائدة أخرى وهي أن الخل يزيد من حساسية الجسم إلى الانسولين.
لا بد من تناول الخل في بداية الطعام. ضعيه على السلطة أو ضعي ملعقة صغيرة منه على اللحم أو الخضار. ولا تنسي أن الخل مثل الملح يظهر نكهة الطعام بقوة.
* تناولي البروتين في وجباتك
على الرغم من أن البروتين لا يحتوي على أي نسبة من الجلوكوز فإنه يحفز افراز "انسولين المرحلة الأولى" بصورة سريعة ويمنع ارتفاع سكر الدم فيما بعد ويقلل المقدار الكلي للانسولين . لذا احرصى على تناول كرات اللحم مع الاسباجيتي.
* تناولي خضار
تحتوى الفواكه والخضراوات على ألياف قابلة للتحلل. والقاعدة تقول إن الخضراوات تعتبر من أفضل الأغذية التي تعمل على إبطاء تحول السكريات إلى نشويات والسبب في ذلك أنها تحتوى على نسبة عالية من الألياف ومقدار لا يذكر من السكريات.
* لا تأكلي الحلويات والمعدة فارغة
لأنك إذا أكلت الحلويات والمعدة فارغة فلن يكون هناك أي مواد تبطئ دخول السكريات إلى مجرى الدم مباشرة، -لا دهون ولا ألياف قابلة للتحلل ولا بروتين ولا خل .. الخ. ولكن إذا ما التزمت بتناول الحلويات عند نهاية الطعام فإنك بذلك ستكونين قد وفرت الحماية اللازمة التي ستحول دون انسياب هذه السكريات مباشرة الى الدم. كذلك امتنعي تماماً عن تناول الحلويات بين الوجبات. يجب أن يتم تناولها مباشرة بعد الوجبة وبكميات قليلة جداً.