القاهرة - العرب اليوم
لقي نظرة معمقّة الى معنى الحمل: مهمة الحمل الأولى هي تقديم الحياة الى مولود جديد، لا تقتصر المسألة على ذلك فقط، بل أنت من خلال إنجابك ستحصلين على هوية تعريف جديدة: أنتِ أم. وفكري أيضاً في الأشياء التي تريدينها لنفسكِ بعد الإنجاب لتكوني أماً سعيدة، ويساعدك ذلك في التخلص من الإكتئاب. وأخيراً إسألي نفسك عن إستعداداتك لمرحلة الأمومة، وأي نوع من الامهات تريدين أن تصبحين عليه، وما الذي تطلعين إليه.
إكتشفي تاريخ عائلتك: بما فيها العلاقات بين الأم وإبنتها، العلاقات ما بين الأشقاء، لانّ ذلك سيلعب دوراً هاماً في الإعداد النفسي الخاص لتصبحين أمّا. قد تستعيد المرأة خلال فترة الحمل، صوراً من طفولتها وعلاقتها بعائلتها، فإذا كانت تحتوي على مشاكل، قد يؤدي ذلك إلى إكتئاب المرأة أثناء الحمل. إسألي نفسك إذا ما كنت تريدين العلاقة ذاتها كما كانت بينك وبين والدتك أو تريدين علاقة مغايرة تماماً.
خذي حاجياتك على محمل الجد: سيساعدك ذلك على توقع الحاجيات المهمة بالنسبة لكِ خلال فترة الحمل. قد تكونين بحاجة الى مساعدة في الأعمال المنزلية أو في إختيار الملابس الجديدة الخاصة بكِ وبالمولود الجديد، أو حتى التصرفات أو الأمور التي عليكِ التخلي عنها. وأيًا كانت حاجياتك، فلا تترددي في طلب المساعدة.
الإتفاق الزوجي: يؤدي الخلاف بين الأزواج بالدرجة الأولى الى إكتئاب المرأة الحامل. وإذا لم يتم الإتفاق على أوجه الخلاف بين الزوجين أو تفادي المشاكل فذلك قد يؤدي إلى حصول مشاكل كثيرة، إضافة الى تفاقم الإكتئاب. تجنبي أي مشكلة بينك وبين زوجك وتحاورا لانّ ذلك يؤدي الى نتائج إيجابية.
فكري في البحث عن علاج أو طلب المشورة: أن تصبحي أماً، يعني ذلك حصول تبدّل جذري في نمط الحياة، مما لا شك فيه أنّ الدعم العاطفي والأسري له مفاعيل إيجابية، ولكن ما رأيكِ بإستشارة طبيبك الخاص أو حتى طبيب نفسي؟ سيكون للطبيب الدور الأكبر في إزالة الإكتئاب، لا تتردي في طلب إستشارته. ومن الجدير ذكره انّه ثمة عقاقير وأدوية ستساعدك على تخطي إكتئاب الحمل.
لا تتأخري: إستفيدي من الفترات الأولى للحمل للتحدث في كافة الأمور من دون إستثناء. ولعل أهمها التحدث مع الشريك عن التغيرات التي سيجلبها طفلكما الى حياتكما. ما رأيك في أن تفكري بشكل الأسرة التي تريدين، والوسائل التي ستستخدمينها في تربية طفلكِ؟
إعملي على بناء شبكة الدعم الخاصة بك، من أجل فترة سعيدة من الحمل.