القاهرة - العرب اليوم
تناول اللحوم هو أساس لم شمل الأهل والأحباء على طاولة واحدة في عيد الأضحى المبارك.
فبعد صلاة العيد تتجمع الأسرة لتبدأ فطارها المميز للعيد وهو ” فتة اللحمة “، و نقضي أوقاتنا نتحدث ونوزع العيدية فتحل في قلوب الأطفال السعادة ثم يأتي ميعاد الغذاء فيكون الطبق الرئيسي على المائدة ” الرقاق باللحمة الضاني “، وكثيرا ما نكمل عشائنا بصوابع الكفتة المصنوعة غالبا أيضا من لحم الخروف.
ولا ينتهي تناولنا لللحوم مع انتهاء اليوم الأول للعيد، ولكننا نستمر في تناول اللحوم بكثرة طول فترة أجازة العيد وحتى انتهاء الأسبوع الأول على الأقل من العيد. ثم تحصد صحتنا النتائج الوخيمة لإفراطنا في تناول اللحوم، فنعاني الكثير من المشاكل الصحية تتصدرها: التخمة، السمنة، النقرس، الحصوات، تصلب الشرايين وأمراض القلب. وبصفة عامة بالرغم من احتواء اللحوم الحمراء على العديد من العناصر الغذائية الهامة، إلا أن الإفراط في تناولها يؤدي إلى أمراض ومشاكل لا حصر لها..
فأولا: نحن نعلم ان اللحوم بالفعل غنية بالبروتينات ولكن تناول البروتين بكمية أكثر من الحد المعقول، يشكل عبئا ثقيلا على الكبد والكليتين وغددهما، وبالتالي فنحذر مرضى الكبد والكلي من الإفراط في تناول اللحوم الحمراء.
ثانيا: إذا كنتي ممن يتبعون نظاما غذائيا خاصا بالريجيم، فيجب أن تعلمي أن هذه اللحوم ( اللحوم الحمراء وخاصة الضأن )، تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة جدا، تفوق معدلاتها أي أنواع غذائية آخرى.
ثالثا: تحتوي هذه اللحوم على كميات هائلة من الدهون المشبعة بالكوليسترول، المسبب الرئيسي لأمراض القلب وتصلب الشرايين.