القاهرة - العرب اليوم
لكل إنسان طبعه وطريقته فى التعامل، فهناك الشخص الاجتماعى، والشخص الخجول، والشخص المنطوى، عادة ما تلازم هذه الطباع الأشخاص من الطفولة، ولكن الخبر الجيد أنه بإمكانك مساعدة طفلك فى تكوين صداقات إذا كان بطبعه غير اجتماعى، هذه نصائحنا لمساعدة طفلك فى تكوين صداقات.
1. علمى طفلك مهارات الصداقة
الأطفال يتعلمون بالمحاكاة.. لذا أظهرى لطفلك كيف يكون التعامل مع الأصدقاء، ابعثى طفلك ليوصل طبق من الشوربة للجارة المريضة، أو اصنعى معه كارت معايدة لصديقتك، وهكذا.
2. تعرفى على نمط طفلك فى الصداقات
قد تحدين من اختيارات طفلك الاجتماعية، وذلك من خلال فرض مفاهيمك الاجتماعية الخاصة عليه، دعيه يقود دفة التواصل الاجتماعى الخاص به، بمعنى تابعى إن كان يفضل اللعب ومصاحبة الكثير من الأطفال، أو أنه يفضل اللعب فى حيز أضيق مكون من طفل أو إثنين على الأكثر.
3. افتحى بيتك لأصدقاء طفلك
الأطفال فى السن الصغيرة يحتاجون إلى توجيه، لذا احضرى أصدقاء طفلك إلى المنزل وكونى مستعدة بالنشاطات المختلفة التى سوف تسليهم، مع الأطفال الأكبر سناً، يكون المنزل مكان مناسب وآمن لتوطيد معرفة طفلك بأصدقائه، بالإضافة إلى تمكنك من التعرف أكثر عليهم، وهم تحت إشرافك فى المنزل.
4. ساعدى طفلك على تخطى مشاكل الصداقة
سوء الفهم قد يؤدى إلى الكثير من المشاكل بين الأصدقاء، ساعدى طفلك على تعلم كيفية التحدث والتواصل مع أصدقاءه حتى يتخطى مشاعره السلبية عند حدوث أى موقف مزعج أو سوء تفاهم مع أصدقائه.
5. وجهى طفلك لاختيار الأصدقاء المناسبين
اتركى لطفلك اختيار أصدقائه، لأن الأصدقاء يوسعون المدارك ويصقلون خبراته فى الحياة، لا تتدخلى فى اختيارات طفلك لأصدقائه، إلا إذا شعرت بالخطر على طفلك، صارحيه بمخوافك، لكن لا تتعاملى بالإنذارات، لأنه يصعب العمل بهم، إلا إذا كنتِ قادرة على ابقاء طفلك بعيداً عن هذا الصديق الذى يصيبك بالقلق.
6. تيقظى للمضايقات أو التنمر
الأطفال قد يجرحون مشاعر بعضهم بالمضايقات والإغاظة، وقد يزيد من حدة هذه المضايقات مع تقدمهم فى العمر، لتصل لاستفزازات قد تؤثر فى احترام الذات ونفسية الأطفال، إذا كان طفلك هو من يستقوى على زملائه، علميه أن هذه ليست الطريقة التى يتوجب بها معاملة الناس، وقومى سلوكه بالتفاهم، أما لو كان طفلك هو ضحية لأسلوب الإغاظة، فحاولى أن تستنبطى منه مشاعره، ولا تواجيه بأنه تعرض للإغاظة، حتى لا يشعر بخطورة الأمر، حاولى التحدث مع أهل الطفل المتنمر بالتفاهم، وحاولى أن تجعليهم يأخذون صفك حتى يقومون سلوك طفلهم.
7. قدمى لطفلك خيارات أخرى غير «الشعبية» فى المدرسة
من سن 8 إلى 11 قد تزيد المشاكل الناتجة عن التركيبة الاجتماعية فى المدرسة، لأن الطفل يبدأ فى بناء احترامه لذاته من خلال رأى الآخرين، من موقعك كأم لا يمكنك تغيير شعبية طفلك فى المدرسة، لكن فى المقابل يمكنك أن تشرحي له أن الشعبية ليست كل شىء فى الحياة، واعطيه أمثلة من المشاهير الذين عانوا من عدم شعبيتهم فى المدرسة، لكنهم أصبحوا بسبب نجاحاتهم هم من يضحكون كثيراً، لأنهم نجحوا فى حياتهم أخيراً.
وجود الأصدقاء المناسبين فى حياة طفلك مهم جداً للتقليل من وطأة التنمر وعدم الشعبية فى المدرسة، فالأصدقاء يساندون بعضهم ويلتهون بنشاطاتهم المشتركة عن المضايقات التى قد تتسبب فيها التركيبة الاجتماعية بين الأطفال فى سن المدرسة.