تكنولوجيا الاحياء وتعديل الجينات قد تكون خطر

حذّر أكاديمي رائد في مجال الأحياء الهواة من العبث في جينات الكائنات الحية كجزء من تجاربهم لأن ذلك قد يمكنهم من تطوير انواع جديدة من الاسلحة البيلوجية.

وأكد الباحث في علم الاحياء الجزيئية في جامعة اكسفورد البروفيسور جون بارينغتون أن "ادوات تعديل الجينات الرخيصة اصبحت متاحة على نطاق واسع في جميع انحاء العالم، وهو ما يعطي علماء الاحياء الفرصة للتعديل الجيني في الصفات الوراثية للبكتيريا والخميرة واعطاءها صفات لا توجد في الطبيعة"، وعلى الرغم من ان اغلب هذه التجارب تكون غير ضارة، مثل اجراء تجارب ما للتعرف على الاسماك التي يتم تقديمها في المطاعم او انتاج باكتيريا لصناعة بيرة بنكهات جديدة، ولكن هناك مخاوف من ان يتم اساءة استخدام هذه التجارب.

ونظرا لاهتمام الإف بي أي بهذه النشاطات، فقد اسست قسمًا جديدًا بين وحداتها يهتم باسلحة الدمار الشامل لمتابعة مثل هذه التجارب، وأفاد البروفيسور بارينغتون في كلمه اثناء مهرجان العلوم البريطاني ان هناك مخاوف داخل المجتمع العلمي واجهزة الامن ان هذه التجارب قد تستخدم لانتاج فيروس قاتل او بكتيريا، وأضاف: "من يعلم ماذا يمكن ان يحدث في المستقبل هناك بعض القلق داخل الاجهزة الامنية حول ماذا يمكن ان تؤدي اليه هذه التجارب"، وهناك جماعات من علماء الاحياء بدات في الانتشار في اجزاء كثيرة من العالم تتواصل معا وتقوم بعمل دراسات مستقلة في علم الاحياء. على سبيل المثال هناك مجموعة من بريطانيا عكفوا على تطوير  طريقة طباعة ثلاثية الابعاد تجمع بين عصير الفاكهة والسليلوز  تنتجها الباكتيريا.

واوردت مجلة "ناتشير" العام الماضي تقريرًا عن مجموعة من علماء الاحياء يستخدمون تقنيات خاصة مثل اداة كريسبر لتعديل الجينات يستخدمه الهواة بالفعل للتعديل في جينات الخميرة والنباتات، فعلى سبيل المثال هناك مجموعة علماء حاولوا تعديل هندسة الخميرة لانتاج البروتين الموجود في اللبن يدعى كارين لانتاج نوع جديد من الجبن النباتي، وقام مجموعة من علماء الاحياء في اليابان بمحاولات لاعادة جين في القرنفل الازرق الذي يباع في اليابان واعادته الى حالته البيضاء مرة اخرى، ولكن مكتب التحقيقات الفيدرالي لديه مخاوف من ان يستخدم العلماء هذه التقنيات بطرق قد ينتج عنها مخاطر.

وكشف احد عملاء الاف بي اي ادوارد يو ان علم الاحياء يتوصل احيانا لنتائج مبهرة، ولكنها ايضا قد تحتوي على بعض المخاطر، وقد حذر السيد يو في 2010 انه من انخفاض تكاليف تكنولوجيا الاحياء وتعديل الجينات كلما زادت المخاطر، وفي المقابل يرى بروفيسور بارينتغون ان انتاج اشكال جديدة من الباكتيريا او الفيروسات الجديدة الضارة ليست بالسهولة التي تبدو عليها.