واشنطن - لبنان اليوم
كشفت دراسة جديدة أن الصين ستتفوق على وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في الوصول إلى كوكب المريخ بعدة سنوات، بعد أن اكتشف العلماء طريقة لتجنب عواقب الغلاف الجوي السام للكوكب الأحمر.وتأمل البلاد في المغادرة إلى المريخ والعودة إلى الأرض بعينات من تربة المريخ قبل حوالي عامين من المهمة المقترحة لوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، وفقا لتقرير thesun .
وفقا لدراسة جديدة نشرت في مجلة Chinese Science Bulletin، يدعي الباحثون أنهم طوروا نموذجا عدديا جديدا لمحاكاة البيئة الجوية للمريخ.
ويُطلق عليه النموذج العالمي للغلاف الجوي الكوكبي المفتوح للمريخ المعروف أيضًا باسم GoPlanet أو GoMars والذي من المتوقع أن يدعم مهمة Tianwen-3 الصينية القادمة.
ثم استخدم العلماء هذا النموذج لتكرار الدورات الثلاث الحرجة للغلاف الجوي المريخي: الغبار والماء وثاني أكسيد الكربون، ويمكن لنموذج الغلاف الجوي أن يوفر معلومات عن ظروف الأرصاد الجوية حول مواقع الهبوط المحتملة لمهمة Tianwen-3 - والمركبة الفضائية المستقبلية.
وقام العلماء في جميع أنحاء العالم بتطوير نماذج الغلاف الجوي للمريخ منذ سباق الفضاء الأول بين السوفييت والأمريكيين في الستينيات.
لكن الصين برزت كقوة عظمى في الفضاء في السنوات الأخيرة، من خلال محطتها المدارية تيانجونج ، ومن خلال القيام بذلك، قطعت البلاد خطوة هائلة في التغلب على ما يسمى بـ "لعنة المريخ".
وتشير "لعنة المريخ" إلى دور الغلاف الجوي الفوضوي للكوكب الأحمر في نقل قائمة متزايدة من المركبات الفضائية إلى مقبرتها المجرية.
وقال وانغ بين، أخصائي النمذجة المناخية وكبير الباحثين في المشروع، لوكالة أنباء شينخوا المحلية: "إن دورة الغبار على المريخ لا تقل أهمية عن دورة المياه على الأرض".
ويمكن استخدام GoMars لمحاكاة نشاط الغبار قبل وبعد سكون المركبة، والتي يمكن أن توفر بيانات البيئة الجوية لتحليل الأسباب المحتملة للسكون.
وسيكون النموذج جزءًا لا يتجزأ من برنامج Tianwen الثالث في الصين، والذي سيتألف من زوج من عمليات الإطلاق في عام 2028 والتي ستعيد عينات إلى الأرض في يوليو 2031.
وفي الوقت نفسه، تتوقع ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية حاليًا إطلاق مهمتهما إلى المريخ في موعد لا يتجاوز عام 2033 .
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
رصد جزيئات أزوت على المريخ يعزز فرضية وجود حياة