أبوظبي ـ لبنان اليوم
بدأ رائدا الفضاء نورا المطروشي ومحمد الملا، خريجا الدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء، تدريباتهما التأهيلية في برنامج «ناسا لرواد الفضاء لعام 2021»، وذلك ضمن اتفاقية تعاون مشترك بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تجري في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة «ناسا».
وأكمل الرائدان تدريبات على الغوص لمدة 6 أيام، شملت 3 أيام للحصول على رخصة الغوص في المياه المفتوحة، و3 أيام أخرى لنيل رخصة الغوص المتقدم في المياه المفتوحة، وجرت التدريبات على عمق 30 متراً تحت الماء، فيما تندرج هذه التدريبات ضمن تحضيرهما للانضمام إلى التدريبات على مهمات السير في الفضاء، والتي ستجري بالتعاون مع وكالة «ناسا».
وخاض المطروشي والملا العديد من تدريباتهما داخل الدولة، حيث تلقيا دورات تعلم اللغة الروسية، فيما تعرفا على مختلف أقسام مركز محمد بن راشد للفضاء وطبيعة العمل فيها، ومن بينها عمليات الاقمار الصناعية وكيفية تحليل الصور الفضائية، وغيرها من المعلومات ذات الصلة بقطاع الفضاء، فيما اعتمدت التدريبات كذلك على الشق الخاص باللياقة البدنية، التي يجب أن يكونا خلالها في كامل الجاهزية الرياضية، حتى يكونا مستعدين لكافة مهماتهما المقبلة.
ويبدأ الرائدان رحلة تدريباتهما في مركز جونسون، حيث سينضمان لرائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي، اللذين يجريان حالياً تدريباتهما الاحترافية المتقدمة في المركز ذاته، والتي تؤهلهما لتشغيل محطة الفضاء الدولية، فيما تستمر هذه التدريبات لمدة عامين ونصف العام، حيث يعد المركز أحد أكبر المراكز المتقدمة في العالم، ويتم فيه التدريب على رحلات الفضاء البشرية والبحوث والتحكم في رحلات الفضاء، وتدريب الطواقم على القيام بمهام في المدار المنخفض، وذلك بواسطة نظام مشروع المحاكاة التماثلية لأبحاث الاستكشاف البشري، وهو مشروع يبحث في كيفية تعامل البعثات مع فترات العزلة القصوى.
وسيتلقى رواد الفضاء الإماراتيون الأربعة تدريباتهم في «ناسا»، والتي تشمل العديد من المعارف المتخصصة، واكتساب مهارات جديدة، تؤهلهم لتشغيل محطة الفضاء الدولية، والقيام بمهمات نوعية طويلة في الفضاء، ومن بين هذه التدريبات التعرف على علوم الديناميكا الهوائية والفيزياء ووظائف الأعضاء، وأساليب متابعة سفن الفضاء، وكيفية الاتصال بالرواد في الفضاء، وأهمية الأجهزة في محطة الفضاء الدولية، وطرق العيش في الغابات والصحراء، وذلك بهدف تجهيزهم لحالات الهبوط الاضطراري في المناطق النائية، بالإضافة إلى تدريبات يحصلون عليها داخل معامل الفضاء تساعدهم على تشغيل معدات خاصة وأجهزة لازمة لإجراء تجارب علمية وهندسية، إلى جانب تدريبات النجاة على كيفية إجراء هبوط اضطراري في المياه، مثل هبوط مكوك الفضاء في المحيط أو هبوطه على ممر جوي، وغيرها من التدريبات التي تؤهلهم للتعامل مع كافة حالات الهبوط الاضطراري في كافة البيئات، فضلاً عن دراسة كيفية عمل محركات الصواريخ وميكانيكا الطيران، والاطلاع على علوم مختلفة أخرى مثل الجيولوجيا التي تساعدهم في التعرف على طبيعة سطح القمر وغيرها من الأمور ذات الصلة المعرفية.
وتشمل التدريبات كذلك الطيران وقيادة الطائرة النفاثة «تي ـ 38»، أثناء الصعود أو الهبوط، وإجراء مناورات على ارتفاعات أكثر من 5 كيلومترات، بالإضافة إلى تعلم كهرباء الطائرة وكيفية استعمال كرسي الإنقاذ، فضلاً عن دراسة الفيزياء ووظائف الأعضاء، وأساليب متابعة سفن الفضاء، والتعرف على الأجهزة في محطة الفضاء الدولية.
قد يهمك أيضا
ناسا تعلن موعد أول تحليق لمروحية "إنجينيويتي" على المريخ
تفاصيل مهمة عن "مروحية المريخ" حيث تحلق 30 ثانية ثم تعود إلى الأرض