وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"

منذ أيام أطلقت وكالة "ناسا" تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الأكبر عالميا. ومن بين المشاركين في وضع تصور المحاكاة كان الشاب المصري محمد علي.
سنوات طويلة كان الشاب، الذي يعيش في محافظة الإسكندرية، يدرس علوم الفضاء، بشكل غير أكاديمي، يعتمد على المواقع والكتب والدراسات البحثية المنشورة، ويتابع أولا بأولا ما تنشره وكالة "ناسا"، ولم يكتف بذلك بل قام بمراسلتها غير مرة، لتعلم الجديد.
ورغم حصول محمد على بكالريوس خدمة اجتماعية، وعمله في مجال الهواتف المحمولة، إلا أنه كان يحمل شغفا كبيرا تجاه عالم الفضاء، مسحورا بتفاصيله، مأخوذا بما يضمه من معارف لا حد لها، تتكشف شيئا فشيا.
وكانت ناسا قد أعلنت عبر موقعها، أن الشاب من المشاركين في وضع تصور للمرصد، ضمن آخرين قاموا بالفعل نفسه حول العالم.
يقول محمد إنه بدأ منذ سنوات طويلة الإبحار في عالم الفضاء ودراسته: "وكان كثيرون يقولون لي لا قيمة لما تفعله، لن يكون هناك عائد معنوي أو مادي لما تفعل، لكنني كنت أحب الأمر".
وكان محمد يدرس التغيرات المناخية ويكتب تقريرا بشكل يومي عن حالة الطقس، محاولا التعرف على طبيعة الفضاء والتغيرات التي تحدث به، حتى أعلنت ناسا منذ فترة أن على المهتمين بعلوم الفضاء إرسال تصور لمجسم كبير، وصنع محاكاة له، فرأى الشاب في الأمر فرصة للتجربة، وكان مجسمه يتأهل شيئا فشيا إلى المراحل النهائية، التي وصل إليها 11 مجسما.
والمرصد من شأنه البحث عن الضوء المنبعث من النجوم والمجرات، بما يكشف تفاصيل حول الكون منذ الانفجار العظيم. وبحث نشأة المجرات، ودراسة النجوم والكواكب. وهو تعاون دولي تقوده ناسا، مع وكالة الفضاء الأوروبية والكندية، ووصلت تكلفة المشروع لمليارات الدولارات.
يقول محمد إن فرحته كانت عظيمة في اللحظة التي تأهل فيها تصوره للمراحل النهائية، متمنيا لنفسه التعلم بشكل أكبر في المستقبل حول عالم الفضاء: "حين رأيت الأسماء الأخرى المرشحة وجدتهم يدرسون في أماكن دولية تقدم لهم دعما كبيرا، وكنت أفعل هذا بمفردي، وهذا ما أكسب فرحتي فرحة مضاعفة".
ويشرح محمد آلية إرسال نموذج المحاكاة، وأفكار التصميم، فهو مجبرا أن يقدم ورقة ممهورة باسمه يوافق فيها على استخدام ناسا لأفكاره وتصوراته، ولهم الحق في استخدامها لصالحهم بأي شكل.
ويعد هذا التلسكوب وسيلة للسماح للبشرية بالحصول على لمحة أولية للكون كما كان موجودا في الوقت الذي يُعتقد أن أقدم المجرات تشكلت فيه. وتأجل إطلاق التلسكوب "جيمس ويب"، وهو الأقوى على الإطلاق، ثلاث مرات منذ وصوله إلى قاعدة كورو الفضائية في جويانا الفرنسية في أكتوبر الماضي.
وأشادت ناسا بالتلسكوب باعتباره المرصد الأول لعلوم الفضاء في العقد المقبل. وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها سيقوم الصاروخ الفرنسي الصنع بوضع التلسكوب في الفضاء بعد رحلة مدتها 26 دقيقة.
ويبلغ وزن التلسكوب 14000 رطل ويعادل عند فتحه مساحة ملعب تنس تقريبا.

قد يهمك أيضا

ناسا تعلن موعد أول تحليق لمروحية "إنجينيويتي" على المريخ

تفاصيل مهمة عن "مروحية المريخ" حيث تحلق 30 ثانية ثم تعود إلى الأرض