النظام الشمسي

يتطلّع باحثون إلى ما قد يبدو عليه النظام الشمسي في مراحله الأولى، ويكشفون إجابات عن تكوين الأحماض الأمينية وفي النهاية الحياة كما نعرفها، من خلال تحليل صخور الفضاء القديمة.

ونشرت النتائج الجديدة التي أبلغت عنها مجموعة دولية من العلماء بقيادة متحف أونتاريو الملكي (ROM)، هذا الأسبوع في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.

ومن خلال إجراء تحليل ذري لنيزك بحيرة تاغيش (Tagish)، الذي وصل إلى الأرض في عام 2000، تمكن الفريق من الحصول على فكرة عما كان عليه النظام الشمسي الوليد منذ ملايين السنين. وباستخدام التصوير المقطعي للمسبار الذري، القادر على تصوير الذرات بتقنية ثلاثية الأبعاد، اكتشف العلماء رواسب المياه المتبقية في حبيبات المغنتيت النيزكية.

وأوضح الدكتور لي وايت، المعد الرئيسي للدراسة، "نعرف أن المياه كانت وفيرة في النظام الشمسي المبكر".

وتفككت صخرة بحيرة تاغيش التي سميت تيمنا باسم جسم مائي في كندا، بشكل كبير عند دخولها إلى الغلاف الجوي للأرض، ومع ذلك جُمع زهاء 10 كغ من بقاياها من البحيرة المتجمدة. وتشير الدراسة إلى أن السوائل الموجودة في الصخرة الفضائية كانت غنية بالصوديوم وقلوية - أو ظروف شبه مثالية لتكوين الأحماض الأمينية، التي تعد مكونا رئيسيا للحياة.

وقال بيث ليمر، المعد المشارك في الدراسة ومرشح الدكتوراه في جامعة يورك: "الأحماض الأمينية هي لبنات أساسية للحياة على الأرض، ولكن لا يزال لدينا الكثير لنتعلمه عن كيفية تشكلها لأول مرة في نظامنا الشمسي".

ووجدت الدراسة أنه بالنظر إلى تكوين السائل، يمكن أن تكون الأحماض الأمينية قد تشكلت بسرعة على النيزك، وربما زرعت البذور للحياة الميكروبية منذ 4.5 مليار سنة مضت.

قد يهمك أيضًا

علماء يكتشفون أبعد جسم في النظام الشمسي عن طريق الصدفة

رئيس "ناسا" يؤكد ضرورة اعتبار "بلوتو" ضمن النظام الشمسي لا "كوكبًا قزمًا"