جنيف ـ أ ش أ
ينفذ الاتحاد الأوروبي عددا من مشروعات وبرامج التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع عدد من بلدان العالم الإسلامي خلال العام الجاري، وصادق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على خطط للتحرك في هذا الاتجاه بما في ذلك برامج لرفع مستوى التبادل المعلوماتي الاستخباري والأمني بين أجهزة استخبارات الاتحاد الأوروبي ونظيرتها في عدد من الدول الإسلامية.
ويأتي التحرك الأوروبي في هذا الاتجاه في أعقاب حوادث إرهابية شهدتها فرنسا و بلجيكا مطلع الشهر الجاري، وكشفت عن قصور في التعاون الأمني بين دول الاتحاد الأوروبي، وبلدان العالم الإسلامي، وفي مقدمتها بلدان منطقة الشرق الأوسط فضلا عن بلدان إافريقية وأسيوية.
وقالت فيدريكا موجيرينى رئيس دائرة الشئون الخارجية والعلاقات الدولية في مفوضية الاتحاد الأوروبي إن مباحثات الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مع مسئولي الدبلوماسية الأوروبية التي شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسل الشهر الجاري، كانت بداية لتعاون أوروبي – عربي في مجال تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية وأن قضايا الأمن المشترك ومكافحة الإرهاب كانت قاسما مشتركا في كافة مقابلات المسئولين الأوروبيين مع الأمين العام للجامعة العربية خلال زيارته.
وأشارت موجيريني إلى أن الجانب الأوروبي معني بأمن واستقرار دول جواره في حوض المتوسط، والمنطقة العربية، وشمال إفريقيا، ومن هنا يأتي أهمية تكثيف التعاون المعلوماتي أمنيا واستخباراتيا مع أجهزة وحكومات تلك البلدان فضلا عن المعلومات الخاصة بعمليات التحري والتتبع التي تستهدف عناصرا إرهابية معينة، ورصد أنشطة الأفراد والمؤسسات الداعمة للإرهاب و أنشطة مهربي الأسلحة و إجراء تقديرات للموقف حول التهديدات الإرهابية المحتملة.
وأوضح المراقبون أن أشد ما يزعج أجهزة الأمن والاستخبارات في بلدان الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن خطر عودة الأوروبيين المنتمين الى تنظيمات تكفيرية و إرهابية من القتال فى منطقة الشرق الأوسط إلى بلدان إقامتهم فى منطقة الاتحاد الاوروبى ، وفى هذا الصدد تجرى اجهزة الامن الاوروبية وشرطة الاتحاد الاوروبى عمليات بحث و تتبع فى عدد من دول الاتحاد للايقاع بـ 6 من الخلايا الإرهابية الجهادية توافرت لدى أجهزة المخابرات الأوروبية أن المقاتلين الاجانب فى سوريا قد كونوها داخل بعض بلدان الاتحاد الاوروبى المستهدفة وفى مقدمتها فرنسا و النمسا و بلجيكا وبريطانيا و المانيا وسلوفاكيا، وتنظر اجهزة الشرطة الاوروبية الى المهاجرين العرب وابناءهم من الجيلين الثانى والثالث بعين القلق فضلا عن الاوروبيين الاصل ممن عملوا كمرتزفة فى العمليات القتالية فى منطقة الشرق الاوسط أو من اعتنق منهم افكارا متطرفة .