حفل تدشين الهوية الجديدة للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي

 احتفلت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي اليوم، بتدشين هويتها البصرية وإطلاق موقعها الالكتروني، بحضور سعادة السيدة منيرة بنت ناصر المسند رئيس مجلس الإدارة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس إدارة المؤسسة، ومدراء ومسؤولي المؤسسات والهيئات العاملة في مجال العمل الاجتماعي، بجانب مدراء المراكز التي تعمل تحت إشراف المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي. 

وبهذه المناسبة ألقت السيدة آمال بنت عبداللطيف المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة كلمة في الحفل رحبت فيها بالحضور، وقالت إن تدشين الهوية البصرية للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي وموقعها على الشبكة العنكبوتية ليس تقليدا بل يهدف لرسم خارطة جديدة لمأسسة العمل المدني في دولة قطر. وأضافت المناعي أن العمل الاجتماعي لم يكن يوماً خياراً بالنسبة للمجتمع القطري بل كان طريقاً يهتدي به الأجداد للإبقاء على أواصر المودة والتلاحم بين جميع أطياف المجتمع الذي كانت ولا تزال خدمته وسام شرف يفخر به كل فرد فيه، وإرثا نتناقله جيلا بعد جيل، وإيمانا راسخا فينا جميعا.

 وتابعت المناعي : "لقد تميز وطننا في جميع مجالات خدمة المجتمع، بما في ذلك على المستوى الدولي، فكان للمؤسسات الخيرية والإنسانية ومنظمات المجتمع المدني والمبادرات القطرية العالمية في التعليم والصحة حضوراً كونياً لا يخفى على أحد واليوم تتصدى المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي للتأكيد على التميز القطري الداخلي والخارجي، ولتساهم في منظومة العمل الاجتماعي التي ما فتئت المراكز المنضوية تحتها تعمل عليها بجد" واجتهاد" منذ تأسيسها حتى الآن.

 وذكرت "أنه مع قرب احتفالات اليوم الوطني، فإننا نتطلع إلى السير على طريق رؤية قطر 2030 الداعية لاعتبار الإنسان القيمة الأسمى في التنمية وذلك بإعادة تنظيم العمل الاجتماعي وتعزيز ما تحقق من إنجازات سابقة بالدعم الإداري والفني، وتحقيق المناصرة الدولية لقضايا مجتمعنا" . وقالت الرئيس التنفيذي للمؤسسة "لقد عملنا خلال الفترة الماضية على الكثير من النطاقات في إطار حرصنا على إعادة هيكلة مراكزنا بما يخدم الأسرة "نواة المجتمع" وبما يتماشى مع توجيهات المؤسس صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر والتي أكدت على أن نبدأَ بالبناء والتنمية من الأسرة "نحو بناء وتنمية المجتمع كله" كما ينبغي أن نضع الخطط والبرامج الكفيلة بتلبية الاحتياجات التربوية والمعرفية والثقافية والصحية لكل فئة من فئات المجتمع لتمكينها من التفاعل الاجتماعي الإيجابي والمساهمة في بناء حاضرها ومستقبلها، مشيرة الى دور المؤسسة في تبني قضايا الأسرة من خلال استراتيجيات تراعي خصوصية كل فئة من الفئات. 

والجدير بالذكر أن المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، مؤسسة تنموية غير ربحية تأسست في العام 2013 ، وتسعى إلى دعم استقلالية وفاعلية وتنوع وتكامل منظمات المجتمع المدني ، وتضم سبعة مراكز متخصصة، لتفي بكافة الاحتياجات، للفئات الاجتماعية المختلفة وهي : مركز الانماء الاجتماعي، ومركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة ، ومركز الاستشارات العائلية ، ومركز رعاية الايتام ، ومركز الحماية والتأهيل الاجتماعي، ومركز تمكين ورعاية كبار السن، ومبادرة بست بديز قطر. وتتمثل رؤية المؤسسة في تمكين منظمات المجتمع المدني الرامية لاستدامة التماسك الأسري والمجتمعي والتنمية البشرية. وتقوم رسالة المؤسسة على وضع الاستراتيجيات والسياسات، وتوفير الدعم الفني، والمساهمة في اقتراح وتطوير الأدوات التشريعية، وتعزيز المناصرة وحشد التأييد، وتفعيل آليات التنسيق والمتابعة والتقييم، وتوسيع الشراكة الفاعلة مع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والجمعيات الأهلية، والمشاركة في تنفيذ الاتفاقيات الدولية بغية النهوض بمنظمات المجتمع المدني، كما تلتزم المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي بقيم أساسية تتمثل في المصداقية والشفافية والمبادرة والموضوعية وروح الفريق . وتتولى رئاسة الجهاز التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي السيدة آمال بنت عبداللطيف المناعي . وتعمل المؤسسة كمظلة تضع السياسات والاستراتيجيات للمراكز التي تعمل تحت مظلتها بما يسهم في تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها ويعكس الشراكة الفاعلة للمجتمع المدني في إدراك وتحقيق رؤية قطر الوطنية.