قراصنة

شكلت مجموعة من القراصنة، المرجح أن لها علاقات مع النظام السوري، حسابات على موقعي سكايب وفيسبوك لـ "نساء جميلات" لتقتحم بهن أجهزة الكمبيوتر الخاصة بمقاتلي المعارضة ولتسرق الوثائق.

أيضا تضمنت أهداف القراصنة التجسس على آلاف المحادثات على تطبيق سكايب، التي تكشف عن خطط معارك المقاتلين، وفقا لتقرير جديد من شركة الأمن FireEye.

ويورد التقرير تفاصيل العملية التي استغرق تنفيذها شهورا طويلة منذ أواخر عام 2013، والتي أعطت القراصنة، ومن وراءهم، ميزات تكتيكية حقيقية على أرض المعركة، كما سلطت هذه العملية الضوء مرة أخرى، كيف يمكن للحرب الأهلية السورية أن تسير على حد سواء في شوارع المدن، وكذلك على شبكة الإنترنت.

وشملت أهداف العملية خداع مقاتلي المعارضة لزرع برامج تجسس على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، مما مكّن القراصنة من جمع كميات مذهلة من البيانات، وفقا للتقرير.

وقال باحثون إنه لا يوجد دليل دامغ على صحة ما جاء في التقرير، على حد قولهم، إلا أن التقرير اعتمد على حقيقة أن المتسللين بدوا مهتمين في الغالب بخطط المعارك المحددة، الأمر الذي يشير إلى أن القراصنة قد يكونوا مرتبطين، كما توضح كل الدلائل، بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال "جون سكوت ريلتون"، وهو باحث مستقل في الأمن والذي قام بإعداد التقرير، لموقع "ماشابل": "كان القراصنة مهتمين بنوع المعلومات التي يمكن أن تؤدي إلى التفوق العسكري للنظام السوري".

وقالت "لورا جالانت"، الباحثة في FireEye، وهي من الذين عملوا أيضا في إعداد التقرير: "الحصول على خطط تكتيكية للمعارضة السورية في معارك مختلفة ليس أمرا مثيرا جدا للاهتمام بالنسبة لمعظم الناس، ولكنه مهم جدا لنوع محدد للغاية من المستخدمين".

وباستخدام حسابات على سكايب تبدو وكأنها لنساء جميلات متعاطفات مع المعارضة السورية، استطاع القراصنة خداع المقاتلين بتحميل صور للنساء، وأثناء عرض الصورة يتضمن الملف في الواقع ثغرات اختراق أمنية للتجسس، تهدف إلى السيطرة على أجهزة الكمبيوتر للمقاتلين، وسرقة وثائق ورصد الأحاديث على سكايب، وتحديد الأسماء.