الرياض ـ العرب اليوم
توقعت إحدى الدراسات المتخصِّصة في تقنية المعلومات، وصول حجم سوقها في المملكة العربية السعودية نهاية العام الجاري 2014 إلى أكثر من 10 مليارات ريال 2.76 مليار دولار، واعتبرت أنَّ ذلك يمثل ارتفاعًا بنسبة 13.8% مقارنة بالعام الماضي، الذي حقق فيه هذا القطاع ما يقرب من 9 مليارات ريال 2.4 مليار دولار.
وربطت دراسة IDC المتخصِّصة في تقنية المعلومات، بين الارتفاع الاقتصادي في حجم السوق، والنمو المطرد لمشاريع البنية التحتية، التي تنفذها الجهات الحكومية في مجالات مختلفة أبرزها؛ الرعاية الصحية، والتعليم والنقل والمواصلات.
وتوقعت الدراسة أنَّ الإنفاق على خدمات تقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية سيحقق نموًا كبيرًا على مدى السنوات الخمس المقبلة، بمعدل نمو سنوي مركب 12.8%، ليصل إلى أكثر من 16 مليار ريال "4.43 مليارات دولار" بحلول العام 2018.
وجاء في إحدى فقرات الدراسة: "إنَّ الإنفاق سيرتفع نتيجة لأعمال تطوير البنيات التحتية ومبادرة الحكومة الإلكترونية ومبادرات التحديث في القطاعات كافة، علاوة على الاهتمام المتزايد بالرقمنة وارتفاع حجم البيانات"، وأضاف أنَّ تحول شركات الاتصالات إلى مقدمين لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات سيعزز نضج السوق وزيادة الاستثمارات في الخدمات المدارة وخدمات مراكز المعلومات.
وأشار أحد خبراء الدراسة، حمزة نقشبندي، أنَّ تقنيات الحوسبة السحابية وتقنيات الاتصالات المتنقلة وتحليلات البيانات الكبيرة، عزَّزت الكفاءة التشغيلية وخفضت التكاليف التشغيلية، وهذه بدورها ستؤدي إلى المزيد من الاستثمارات في تطوير البنيات التحتية لتقنية المعلومات في مختلف القطاعات، مؤكدًا: "نتوقع ارتفاع الطلب بشكل قوي على الاستعانة بخدمات مقدمي الخدمة الخارجيين، مثل خدمات استضافة البنيات التحتية والخدمات المدارة".
وتشهد البيئة التنافسية في المملكة العربية السعودية تغيرًا سريعًا في ظل تركز سوق خدمات تقنية المعلومات بشكل أكبر؛ حيث استحوذ أكبر خمسة مقدمي خدمات على 33% تقريبًا من إجمالي حجم الإنفاق على خدمات تقنية المعلومات خلال العام 2013.
وأصبح المستخدمون النهائيون في الوقت نفسه أكثر اهتمامًا بالدقة، نتيجة لدخول مقدمي خدمة منخفضة التكلفة من خارج المملكة إلى السوق السعودية، الأمر الذي من الممكن أنَّ يؤدِ إلى ارتفاع حدة المنافسة واضطرار مقدمي الخدمة إلى تطوير قدراتهم وإمكاناتهم فيما يتعلق بدمج الخدمات وإدارة المشاريع، وتقديم اتفاقيات مستوى خدمة متطورة.
وأشارت الدراسة إلى أنَّ السوق المحلية تتميز بحدة المنافسة في مجال تقنية المعلومات، نتيجة لارتفاع عدد شركات الاتصالات ومقدمي الخدمة، وأهمية الأسعار.
ونظرًا إلى عدم وجود إجراءات رسمية فيما يتعلق بالشراء، فإنَّ العلاقات لها أهميتها في تحديد سلوكيات الشراء لدى العملاء.
وتمثل قدرات تقديم الخدمات العالمية ميزة لمقدمي الخدمة العالميين، ولكن ليتمكنوا من تحقيق النجاح فإنَّ الضروري أنَّ يؤسسوا لتواجد قوي لهم في المملكة، ولاسيما في جوانب إدارة العلاقات مع العملاء والتنفيذ والمساندة.