صاروخ "سبيس إكس"

فشل الصاروخ الذي أطلقته شركة "سبيس إكس" لمؤسسها ورئيسها التنفيذي، إيلون ماسك، مرة أخرى، في الهبوط على منصة عائمة في المحيط، وهو تطور كان القائمون على الإطلاق يأملون في أن تصبح خطوة نحو تكرار إطلاق الصواريخ إلى الفضاء.

وأُطلق الصاروخ إلى محطة فضائية دولية حاملًا آلة لصنع القهوة وإمدادات أخرى قبيل الرجوع مرة أخرى إلى الأرض للهبوط على منصة عائمة، إلا أنَّ هذا الصاروخ الذي يبدأ مراحله الأولى يبدو وأنه هبط بعنف تام على البارجة ما أدى إلى انقلابه.

وجاءت عملية إطلاق الصاروخ عقب محاولات فاشلة سابقة عندما ارتطم في بارجة، ومن ثم انفجر، فضلاً عن أنَّ محاولة أخرى تم إلغائها لسوء الأحوال الجوية ومشكلات أخرى.

ومن جانبه؛ عبَّر مدير الشركة، إيلون ماسك، عن رغبته  في إعادة استخدام الصواريخ بدلًا من إلقائها في المحيط لتقليل تكاليف الإطلاق.

ومن المقرر أن تجري الشركة محاولة أخرى في حزيران/ يونيو المقبل، على هامش العرض المقبل لوكالة "ناسا". فيما أكد نائب رئيس الشركة، هانز كيونغسمان، أنَّ ما حدث لم يكن واضحًا.

وبالرغم من التطويرات التي نفذتها الشركة على كل من الصاروخ والمنصة، توقع ماسك أن تقل نسبة نجاح المحاولة عن 50%، إذ أنَّه ومسؤولي شركات أخرى لطالما شددوا على حقيقة أنَّ اختبارات الهبوط تُمثل خطوة ثانوية لإيصال كبسولة التنين المليئة بالإمدادات إلى المدار.

وتابع كيونغسمان، على هامش لقائه مع المحررين الصحافيين: بالتأكيد هنأت "ناسا" شركتنا "أكس سبايس" على إطلاق الصاروخ الهائل، الذي تم تأجيله ليوم واحد فقط نتيجة الأحوال الجوية العاصفة.

وأظهرت لقطات بثها المدار من الغطاء الواقي ظهور الصاروخ قبالة التنين واثنين من الأجنحة الشمسية التي انكشفت مثل، الفرخ الوليد، لقد تعجبنا نحن المسؤولون من ذلك لقد كانت تلك صورة هائلة.

وتحمل سفينة الإمدادات مواد غذائية بأكثر من 4 آلاف جنيه إسترليني ويصل حجمها إلى 1800 كيلوغرام، والتجارب العلمية والمعدات لستة رواد فضاء في المحطة، كان يجب أن تصل الجمعة.

من ناحيتها، كتبت رائدة الفضاء الإيطالية سامانثا كريستفوريتي، عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": لقد شاهدت الإطلاق مباشرة، إنَّه لمن المبهر أن تعتقد أنَّه خلال ثلاثة أيام فقط ستكون كبسولة التنين في متناول أيدينا.

وتأمل الشركة في تحويل الأعمال الصاروخية ناحية عمليات الهبوط المعززة خلال المرحلة الأولى على منصة عائمة على بعد بضع مئات الأميال قبالة الساحل الشمالي الشرقي لفلوريدا، بالقرب من جاكسونفيل، حيث أنَّ موقع الهبوط في نهاية المطاف وبمجرد  اكتمال العملية سيكون الموقع السابق لإطلاق الصاروخ في محطة كيب كانافيرال للقوات الجوية.