قمر عملاق

كشفت الجمعية الفلكية في جدة إن الكرة الأرضية تشهد، يوم غد الخميس، ثاني قمر عملاق من ستة أقمار عملاقة في العام الجاري 2015.

وأوضحت الفلكية في بيان لها أن القمر العملاق سيكون في المحاق واقعاً بين الأرض والشمس عند الساعة 2:47 فجراً بتوقيت مكة، وبعد 7 ساعات و41 دقيقة يصل القمر إلى الحضيض -أقرب نقطة في مداره إلى الأرض- أما عند الساعة 10:28 صباحاً يكون على مسافة 356.994 كيلومتر.

وبيّنت أنه يجب عدم محاولة توجيه المنظار أو التلسكوب في هذا الوقت للبحث عن القمر؛ لأنه سيكون قريباً للشمس ولا يمكن رصده.

وأضافت الفلكية: إن العملاق تسمية تطلق على القمر سواء كان المحاق أو البدر المكتمل، ويتزامن ذلك مع وقوعه في أقرب مسافة من الأرض في مداره، وعادة ما يصاحب القمر في المحاق أو البدر مدّ بحري على السواحل، ولكن عندما يكون قمر المحاق أو البدر المكتمل في أقرب نقطة إلى الأرض (الحضيض) يرتفع المد بصورة أعلى.

وتابعت  "فلكية جدة" ان كل شهر في يوم المحاق الأرض القمر والشمس تكون منتظمة على خط واحد، وهذا الانتظام يسبب مداً وجزراً واسع المدى، فالمد العالي يرتفع على نحو استثنائي، وفي نفس اليوم يحدث اخفاض جزر على نحو استثنائي. ونظراً لأن قمر المحاق سيكون في الحضيض سوف يبزر المد والجزر الاستثنائي، ويمكن ملاحظة ذلك على سواحل المحيطات، ولكن ليس من المحتمل أن يتسبب المد العالي بحدوث فيضانات، إلا إذا رافق ذلك عوامل أخرى متعلقة بحالة الطقس.

وتوقعت الفلكية أن يُرصد هلال القمر بعد غروب الشمس في بعض المناطق في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وتحديداً في أمريكا الشمالية، حيث يمكن للراصدين هناك رؤية هلال صغير جداً.

وأبانت: سيكون رصده صعباً إلى مستحيل في خطوط العرض الشمالية في أوروبا، وصعباً في خطوط العرض الشمالية في آسيا، ويُتوقع أن القليل من الراصدين في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية "جنوب خط الاستواء" يمكنهم رصد هلال القمر الصغير؛ وذلك بسبب أن دائرة البروج تسقط على الأفق بزاوية حادة عند غروب الشمس في ليالي أواخر فصل الشتاء، وحالياً أواخر فصل الصيف في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية في هذا الوقت من العام.

واستطردت "الفلكية": إن الزاوية الحادة لدائرة البروج عند غروب الشمس تتسبب في جعل هلال القمر الصغير يبقى لفترة أطول بعد غروب الشمس.

إلى جانب ذلك يُرصد بعد غروب الشمس في الأفق الغربي كوكب الزهرة وكوكب المريخ، وأيضاً لا تزال الفرصة مثالية لرؤية ضوء البروج إذا رُصد من موقع بعيد عن إضاءة المدن.

ويُعتبر هذا التوقيت من الشهر الأفضل لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والعناقيد النجمية؛ نظراً لعدم وجود ضوء القمر.

يذكر  أن القمر العملاق التالي سيحدث في 20 مارس المقبل، وسيكون في المحاق، متزامناً مع كسوف كلي للشمس، والذي سيكون مشاهداً في أقصى خطوط العرض الشمالية للدائرة القطبية الشمالية، من غرينلاند وأيسلندا، وأوروبا وشمال إفريقيا وشمال شرق آسيا، والتي سترصد الكسوف في شكله الجزئي وبنسب متفاوتة.