آشتون كارتر

أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر ضرورة تعزيز الولايات المتحدة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال كارتر بعد اجتماعات مع كبار قادة الجيش الأمريكي والديبلوماسيين الأميركيين الاثنين 23 فبراير/شباط حول الحرب ضد "داعش" إن التنظيم يستغل وسائل التواصل الاجتماعي بنجاح في تجنيد المتشددين.

كما اعتبر الوزير أن الولايات المتحدة على الطريق الصحيح في العراق وسوريا، مؤكدا لدى سؤاله عما إذا كان يرى حاجة لإعادة النظر في الاستراتيجية الأمريكية في محاربة التنظيم أنه "لدينا عناصر الاستراتيجية" الكافية.

واعتبر أن "جهودنا حققت حتى الآن بالفعل بعض النتائج الهامة. فتحالفنا العالمي على مستوى هذه المهمة وكذلك القيادة" الأمريكية. إلا أنه أشار الى ضرورة "تعزيز الاستفادة من الإسهامات الفردية لكل" عضو في التحالف، ملمحا على الأغلب الى الرغبة في مشاركة تركيا بالحرب ضد "داعش".

هذا وشهدت القاعدة العسكرية الأميركية في الكويت يوم الاثنين محادثات بين كبار قادة الجيش الأميركي والديبلوماسيين الأمريكيين بشأن استراتيجية الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأشرف عليها وزير الدفاع الأميركي الجديد بأمل أن يساعده ذلك على تقييم الحرب على "داعش" التي ورثها بعد أن أدى اليمين يوم الثلاثاء كرابع وزير للدفاع في عهد الرئيس باراك أوباما.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اصطحب كارتر أن الاجتماع وسيلة لجمع المعلومات وليس علامة على قلقه بشأن الاستراتيجية أو مقدمة لإصلاحها، مضيفا أنه لا يتوقع إعادة صياغة شاملة لاستراتيجية بلاده قائلا "إنه يريد أن يفهم".

وكان كارتر صرح للصحفيين خلال أول زيارة يقوم بها للخارج بعد أن أصبح وزيرا للدفاع قائلا "أحاول تقييم الوضع في العراق وسوريا والمنطقة على العموم"، مضيفا "أنا دائما منفتح على المشورة من قادتنا العسكريين بشأن الطريقة المثلى لتحقيق النجاح... هذا ما سيحدث".

وتجري المشاورات المزمع إجراؤها في معسكر للجيش الأميركي في الكويت على خلفية جدل عنيف داخل الولايات المتحدة بشأن الاستراتيجية الأمريكية التي يقول منتقدو أوباما من الجمهوريين إنها محدودة عسكريا بدرجة لا تكفل لها النجاح.