القاهرة – العرب اليوم
يعتبر مشروع تانجو Project Tango، والذي أطلقته جوجل في شهر فبراير من عام 2014، بشكل أساسي نظام يعتمد على مجموعة من الحساسات والعدسات، مما يمكن الأجهزة من تحديد موقعها بالنسبة للعناصر المحيطة، وهو ما يتيح للمطورين إنتاج تطبيقات تساعد المستخدمين في العديد من الاستخدامات، مثل: الملاحة الداخلية، وإنشاء الخرائط الرقمية ثلاثية الأبعاد، وقياس الأطوال، بجانب الواقع المعزز.
ويعتمد مشروع تانجو على 3 تقنيات أساسية، منها تقنية تتبع الحركة Motion Tracking، التي تُمكّن الجهاز من تتبع حركته واتجاهه في الفضاء ثلاثي الأبعاد، وهو ما يتيح للمستخدمين مثلاً إنشاء نظام شمسي افتراضي في غرفةٍ ما والتجول بين هذه الكواكب بحرية، وذلك بناءً على البيانات المخزنة من العدسات والحساسات التي تمكن الجهاز من تقفي أثر حركته بدون مشاكل.
وتعد تقنية تعلم المنطقة Area Learning إحدى التقنيات التي يعتمد عليها مشروع تانجو، التي تقوم بدمج البيانات التي تم جمعها من العدسات المختلفة في الجهاز، والحساسات المختلفة مثل حساسات الدوران وقياس العمق، والتي تُمكن الجهاز من مسح مكانٍ ما ومن ثم تخزينه، ويستطيع الجهاز بعد ذلك تحديد موقعه في هذه المنطقة، لأنه يقوم بتذكر العلامات المميزة في المكان مثل الزوايا والحافات وقطع الأثاث المختلفة.
وتفيد هذه التقنية بشكل كبير في حال ما أراد المستخدم خلق عالم افتراضي داخل غرفةٍ أو مكان ما، دون أن تتغير أماكن العناصر الافتراضية التي قام بوضعها في الغرفة، حيث أن الجهاز يقوم بتخزين بيانات الغرفة أو المكان، ويقوم بحساب موقعه بناءً على العلامات التي قام بتخزينها عند مسح المكان، وهو ما تقول جوجل أنه يشبه ما يقوم به الإنسان حين يقوم بتذكر العلامات المميزة في مكان جديد بالنسبة له.