كشف خبراء بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن نحو 6 مليارات شخص يستخدمون الهواتف المحمولة على مستوى العالم.
وقال أستاذ الفيزياء الطبية بكلية الهندسة بجامعة القاهرة الدكتور مدحت المسيري، خلال ندوة بعنوان "ندوة الاستخدام الآمن للهاتف المحمول"، إنه رغم نسب النمو المفرطة في استخدام الجوال على المستوى العالمي، إلا أنه الآن لم تثبت حالة واحدة لأي أمراض عضوية أو أورام نتيجة ذلك.

وأشار إلى أنه يتم إنتاج أكثر من مليار تليفون محمول شهرياً على مستوى العالم، بمعدل 30 جهازاً لكل ثانية، وأن المصريين وحدهم يتخلصون سنويا من 80 مليون بطارية محمول، كما يتم التخلص من 200 ألف حاسب شخصي في أميركا يومياً.

وأوضح أنه من 50 إلى 80% من المخلفات الأميركية بما يعادل نحو 220 ألف طن سنوياً، يتم تصديرها للعالم الثالث في صورة معدات مستعملة، وهبات مجانية للمؤسسات الخيرية وتدريب بطرق غير شرعية.

وقال وكيل معهد البيئة العالي بجامعة عين شمس، الدكتور عبد المسيح سمعان، إن هناك 94.6 مليون مشترك في المحمول بمصر خلال العام 2016، وإن معايير أمان الهواتف المحمولة تحدد وفقاً لمفهوم SAR ، حيث يجب ألا تزيد حدود الأمان للهاتف المحمول عن 1.6 وات/كيلوغرام، وبالنسبة لمحطات التقوية يجب ألا تزيد عن 0.08 مليغرام.

وأوضح أن التأثيرات الصحية للهاتف المحمول تتوقف على الأشعة وترددها والفترة الزمنية التي يتم خلالها التعرض لهذه الأشعة، وعلى ما إذا كانت المكالمات مستمرة أو متقطعة، لكن لا يوجد أي دليل ملموس على أن استخدام الهاتف المحمول أو الإقامة بالقرب من محطات التقوية وراء أورام المخ.

ونصح المشاركون في الندوة بضرورة اتباع كافة الارشادات والتوصيات الصادرة والالتزام بحدود الأمان المقررة، ومراعاة زمن المكالمة الواحدة، وتوعية الأطفال والشباب بالاستخدام الصحيح للهاتف وعند الضرورة.

كما طالبوا بتوعية السيدات الحوامل بعدم وضع الهاتف بالقرب منهم أثناء أشهر الحمل، وضرورة غلق المحمول في غرف العناية المركزة بالمستشفيات وأثناء إقلاع وهبوط الطائرات، مع أهمية ترشيد الاستخدام لحاملي منظم ضربات القلب وسماعات الأذن.