واشنطن ـ يوسف مكي
ابتكر الباحثون وحدة إيركون الشخصية، الجهاز الجديد الذي يسمح إلى المستخدمين لتسخين أو تبريد معصمهم، والذي يدّعي مخترعه أنه يجعل الجسم كله يشعر بدفء أو برودة أكثر، وقد تم تصميم الساعة من قبل خبراء في هونغ كونغ، ويستند الجهاز الجديد على فرضية أن تغيير درجة حرارة الجلد يمكن بدوره تغيير درجة حرارة الجسم كله، يحتوي سوار الساعة على جهاز يوفر نبضات حرارة وبرودة، تتداخل هذه النبضات مع الإشارات التي يرسلها الجهاز العصبي إلى جزء من الدماغ الذي ينظم درجة الحرارة، من خلال التشويش على الجهاز العصبي، تصبح الساعة قادرة على إجراء تغييرات صغيرة في درجة حرارة الجسم.
وأوضح المصمّمون على صفحة "كيك ستارتر" الخاصة بهم، أنّ "السر هو في سوار الساعة، يحتوي على جهاز صغير يحتوي في داخلها تكنولوجيا "ClimaCon" الخاصة بنا، هذا الجهاز الصغير سوف يصلح على المعصم الداخلي في منطقة الأعصاب الأقرب إلى سطح الجلد وذلك للسماح لأقصى قدر من نقل درجة الحرارة، هذه الساعة يمكن استخدامها أثناء أي درجة حرارة، أي موسم أو أي منطقة زمنية".
واعتمد المصممون في تصميمهم هذا على دراسة أجراها باحثون في جامعة ستانفورد في عام 2012 والتي نظرت في تنظيم درجة الحرارة، وفي الدراسة، أظهر الباحثون أن جهاز يسمى "القفاز" يمكن أن يقلل من درجة حرارة الجسم عن طريق سحب الدم إلى سطح كف اليد و تبريد الدم بالماء البارد.
وتحتوي الساعة نفسها على شاشة أوليد، وعلى بطارية 400 أمبير- ساعة التي يمكن أن توفّر 4 ساعات من التبريد أو 8 ساعات من التدفئة، ويرى المصممون أنها يمكن أن تُستخدم من قبل مجموعة من الناس، بمن فيهم العاملين في المكاتب والرياضيين والنساء الذين يمرون بفترات انقطاع الطمث.
وقال المصممون إنّ "واحدة من الأسباب التي جعلتنا نطور هذا المنتج هو مساعدة النساء خلال سن اليأس، انقطاع الطمث غالبا ما يكون على شكل الهبات الساخنة التي يمكن أن تكون مزعجة للغاية إلى الحد الذي يصبح مؤلمًا، ولكن ماذا لو كان يمكنك الحصول على بعض الراحة وتسكين الألم عن طريق جهاز صغير تنبعث منه درجة حرارة باردة مهدئة"، وقد جمعت حملة كيك ستارتر لجهاز إيركون ووتش بالفعل 62 ألف جنيه إسترليني ”نحو 84 ألف دولار أميركي” من 1011 المؤيدين، ومن المتوقع أن تكلف الساعة 55 جنيهًا إسترلينيًا “75 دولارًا”، على الرغم من أنه من غير الواضح متى سوف تصبح متاحة للشراء.