استثمارات الإمارات في قطاع الفضاء

كشف الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء أن حجم الاستثمارات الإماراتية الحالية في قطاع الفضاء وصلت إلى قرابة / 20 / مليار درهم موضحا أن الدولة ستمتلك أكثر من/ 10 / أقمار صناعية خلال الفترة المقبلة مشددا في الوقت ذاته على أهمية الاستثمارات الفضائية في الوصول إلى الاقتصاد المعرفي المستدام.

جاء ذلك خلال الملتقى الأول لنادي الموارد البشرية 2015 الذي عقدته الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية مؤخرا في دبي بعنوان "وكالة الإمارات للفضاء بوابة المستقبل" وذلك تحت رعاية معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بحضور سعادة الدكتور عبدالرحمن العور مدير عام الهيئة والعشرات من منتسبي وأعضاء النادي.

واستضاف النادي الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي الذي قدم عرضا سلط من خلاله الضوء على القطاع الفضائي الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام ووكالة الإمارات للفضاء على وجه التحديد.

وأوضح في عرضه أن العالم يشهد سباقا وتنافسا دوليا محتدما لغزو الفضاء يعتمد على الشراكات بين المؤسسات والشركات العالمية الرائدة في هذا المجال الذي يتسم بالفرص والتحديات والمخاطر والتكاليف الباهظة مشيرا إلى أن حجم الاستثمار العالمي في قطاع الفضاء تجاوز حاجز /310 /مليار دولار بمعدل نمو سنوي بلغ قرابة/ 7/ في المائة.

واستعرض مشروع دولة الإمارات العربية المتحدة التاريخي في مجال الفضاء والمتمثل في إنشاء وكالة الإمارات للفضاء وبدء العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي بقيادة فريق عمل إماراتي إلى كوكب المريخ بحلول العام 2021 تزامنا مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة مؤكدا أن هذا المشروع هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة ويجسد توجهات وتطلعات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والتي تنشد المراكز الأولى والريادة العالمية في شتى المجالات والميادين.

وأشاد مدير عام وكالة الإمارات للفضاء بإنجازات دولة الإمارات ودورها البارز في مجال الفضاء لافتا إلى أن القطاع الفضائي الإماراتي يتميز بالتنوع والحيوية والمرونة لافتا إلى أن وكالة الإمارات للفضاء هي الوكالة الفضائية العربية الأولى على مستوى المنطقة وأنها ستسهم بشكل كبير في بلورة جهود الدولة في هذا القطاع الحيوي وتعزيز مكانتها وإسهاماتها في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي.

وسلط الأحبابي في عرضه الضوء على أبرز المؤسسات الإماراتية العاملة في مجال الفضاء مثل: شركة الثريا للاتصالات وشركة الياه سات للاتصالات وإياست وشركة آبار للاستثمار.

وتحدث عن أبرز أهداف وكالة الإمارات للفضاء تمثلت في تنظيم وتطوير قطاع فضائي وطني بمعايير عالمية يخدم مصالح الدولة العليا ويسهم في تنويع الاقتصاد الوطني ويدعم التنمية المستدامة ودعم جهود البحث العلمي والابتكارات والاستكشافات الفضائية بما يدعم التقدم العلمي للدولة ويضعها بجدارة على الخريطة الفضائية العالمية بالإضافة إلى تنمية واستقطاب وتأهيل كوادر وطنية ليصبحوا روادا في مجال علوم وتقنيات الفضاء المختلفة.

وذكر أن أبرز مبادرات ومشاريع وكالة الإمارات للفضاء لعامي 2015 و2016 تتمثل في دعم ورعاية مشروع مسبار المريخ وإعداد دراسة تقييمية للقطاع الفضائي الوطني وإعداد الخطة الاستراتيجية للنهوض بالقطاع الفضائي في دولة الإمارات وعقد مجموعة من الشراكات المحلية والدولية ورفع الوعي بأهمية قطاع الفضاء.

وركز الدكتور الأحبابي في عرضه على مشروع مسبار المريخ الذي سيتم إطلاقه في العام 2020 وتشغيله في العام 2021 مبينا أن مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة ستنفذ المشروع بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء وبالتنسيق مع قطاعات ومؤسسات أخرى.