شيريل ساندبرج الرئيسة التنفيذية للعمليات فى فيس بوك

قالت شيريل ساندبرج، الرئيسة التنفيذية للعمليات فى فيس بوك، إن الشبكة الاجتماعية تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لمكافحة التدخل بالانتخابات والمحتوى الإرهابى والأخبار الوهمية.

وأوضحت ساندبرج فى مؤتمر لفيس بوك أمس فى بروكسل إن الشبكة الاجتماعية ستستأجر "آلاف الأشخاص" لزيادة الرقابة على كل من المحتوى والإعلان، مع مضاعفة الذكاء الاصطناعى.

وقالت ساندبرج فى كلمة رئيسية مفصلة وواسعة النطاق: "إننا نعلم أن شركات التكنولوجيا تحتاج إلى القيام بعمل أفضل، وأن  فيس بوك بحاجة إلى القيام بعمل أفضل، فلم نفعل ما يكفى لوقف إساءة استخدام تقنياتنا، وقد عملنا جاهدين لتحقيق أقصى قدر من الفوائد من منصاتنا، ولكننا نعلم أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود للتقليل من السلبيات ".

وشددت ساندبرج على خططها لوقف انتشار الارهاب والمواد العنيفة على الموقع الذى يضم حاليا أكثر من مليارى مستخدم نشط شهريا، وقالت إن هذا سيشمل استثمارات كبيرة فى الذكاء الاصطناعى، إلى جانب مزيج من التعلم الآلى ومراجعة البشر.

وأضافت ساندبرج: "لدينا بالفعل 10 آلاف شخص يعملون فى مجال السلامة والأمن اليوم، بما فى ذلك مراجعى المحتوى والموظفين الفنيين والخبراء المتخصصين، وسوف نضاعف هذا الرقم إلى 20 ألف بحلول نهاية العام، فنحو 99٪" من محتوى داعش يتم إزالته قبل نشره".

وأشارت رئيسة فيس بوك إلى أن الشبكة الاجتماعية تحاول إنشاء قاعدة بيانات لمشاركات الهاشتاج، بحيث يتم تحميل المحتوى مرة واحدة إلى منصة واحدة، وجميع شركات التكنولوجيا تعمل معا للتأكد من أن لا أحد يراه فى أى مكان آخر، كما ستفيد التغييرات فى كيفية دفع الشركة للضرائب.

وقال ساندبرج: "فى مثال حديث فقط سمعنا النقاش فى أوروبا حول الضرائب، ونحن نغير طوعا الطريقة التى نعمل بها، وسنقوم الآن بدفع الضرائب محليا على الإيرادات التى نكسبها محليا، مجرد تغيير واحد نقوم به للاستجابة للمخاوف".

وأوضحت ساندبرج أن التدخل فى الانتخابات "ليس جديدا"، ولكن التكنولوجيا المتفق عليها تعقد الأمور، إذ قالت: "نحن نرى نوعا جديدا من التهديد فى المحتوى الذى ينتجه الناس عبر الإنترنت، ونحن نبذل كل ما فى وسعنا لمنعه، ونعين آلاف الأشخاص لزيادة الرقابة".

وردت على مشكلة الأخبار المزيفة قائلة: "نحن نعطل الاقتصاد، والناس يعتقدون أن الأخبار الكاذبة غالبا ما تكون ذات دوافع سياسية، بل هى أكثر تركيزا على الدوافع الاقتصادية، إذ يكتب الناس هذه العناوين للحصول على ضغطات لكسب المال، لذلك إذا تمكنا من منع الناس من أن يكونوا جزءا من شبكاتنا الإعلانية، ومنع الناس من الإعلان وسحب الحوافز المالية، فهذه من أقوى الأشياء التى يمكننا القيام بها ضد الأخبار الكاذبة ".