فودافون تغلق أجهزة الاستدعاء الخاصة بها

أغلقت شركة فودافون صفقة أجهزة الاستدعاء الخاصة بها بعد الفشل في الحصول على دعم من الوكالة الدولية للطاقة المنافسة لبيع القسم الذي يعتمد على التكنولوجيا القديمة المشهورة في ثمانينيات القرن الماضي. 

وقالت مجموعة الاتصالات إنها خططت لبيع الأعمال إلى باغيون كابيتا ، إلا أنها بدلًا من ذلك سوف تغلق الصفقة  بعد أن أعلنت هيئة المنافسة والأسواق إجراء تحقيق متعمق حول ملابسات تلك الصفقة.

وأوضح متحدث بإسم الشركة أنه نظرًا لنفقات التحقيق المطول، فإن فودافون لن تتابع الصفقة، وقد اتخذت قرارًا بإغلاق هذه الصفقة، التي تعتمد على التعمير، والتكنولوجيا المستقلة التي لم تعد مدعومة من قبل البائعين في الشبكة.

وأضاف المتحدث "سنبذل قصاري جهدنا لتقليل التأثير على 1000 عميل أو نحو ذلك لا يزالون يستخدمون الخدمة ، وانخفض استخدام الأجهزة التي كانت تعبر عن المكانة والثروة، في أواخر التسعينيات مع ظهور وانتشار الهواتف المحمولة لذا انتشرت الرسائل النصية وأصبحت وسيلة سريعة غير رسمية للتواصل.

ومنذ ذلك الحين، انخفض الطلب على أجهزة الاستدعاء مع زيادة الطلب على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ، ورغم ذلك لا يزال البعض يفضلون أجهزة الاستدعاء بسبب موثوقيتها ، كما أنهم يستخدموها حيثما تكون شبكات الهاتف المحمول غير مكتمل أو بطيئة ، فإن شبكة الاستدعاء المنفصلة توفر قدرًا أكبر من الموثوقية في الاستقبال والاتصال، ولا سيما في المناطق الريفية ، بالمقارنة مع الهواتف الذكية الحديثة، كما أن بطاريات أجهزة الاستدعاء تستمر لفترة أطول بكثير ، من بين مستخدمين أجهزة الاستدعاء الطاقم الطبي، وطاقم الاستجابة للطوارئ، وطواقم النجاة وشركات البنية التحتية.

كما كانت خدمات الاستدعاء شائعة لدى مراقبي الطيور، حيث يقدموا معلومات عن مشاهد جديدة بمجرد تسجيلها،  ويعتبر انسحاب فودافون من السوق يعني أن باغون هو المورد الوحيد المتبقي في المملكة المتحدة لخدمات الاستدعاء عبر منطقة واسعة ، تعليقًا على قرار الشركة المفاجئ لسحب ذلك القسم ، وقالت الهيئة إنها قلقة من أن دمج هذين الكيانين سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار للعملاء ونقص الخدمة.

يذكر أن كابيتا وفودافون على حد سواء يقومون بتقديم خدمات الاستدعاء واسعة النطاق للعملاء ، بما في ذلك خدمات الطوارئ والمستشفيات ، ويعتمد العملاء على أجهزة الاستدعاء لأن أمور مثل التغطية والموثوقية وعمر البطارية تعني أن التكنولوجيات البديلة، مثل الهواتف المحمولة، ليست مناسبة.

وأثبتت التحقيقات الأولية التي أجرتها هيئة المنافسة والأسواق في عملية الدمج أنها يمكن أن تؤدي إلى تقليل المنافسة بدرجة كبيرة ، بعد عملية الدمج، يمكن للعملاء مواجهة ارتفاع الأسعار وانخفاض جودة التغطية.

وأشارت فودافون إلى أنها في حيرة لاتخاذ القرار ، متابعة "يبدو أن هذا قرارًا مفاجئًا بالنظر إلى أن هذه السوق تعاقدت لبعض الوقت وليس لدي أي دولة أخرى فى أوروبا أكثر من شبكة ترحيل واسعة النطاق" ، فقد أكد المتحدث بإسم شركة "باغون" أن الشركة شعرت بخيبة أمل لعدم الموافقة على الصفقة من قبل هيئة المنافسة والأسواق، لكنها رفضت التعليق عليها.