القاهرة - العرب اليوم
أشادت الرئيس العالمي للعلاقات الحكومية والسياسات العامة لآسيا وروسيا والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة "غوغل" سوزان بوينتر، بالتجربة الإماراتيَّة لتوظيف "الإنترنت" والتكنولوجيا الرقمية.
وأوضحت إن الإمارات قادرة على تحقيق نقلات نوعية، ومنافسة الدول المتقدمة في هذا المجال خلال السنوات المقبلة، بخاصة أنها استثمرت بنجاح في العنصر البشري، وتسعى إلى تكوين قاعدة مؤهَّلة من الكوادر المواطنة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وأشارت إلى أن الإمارات من أكثر الدول اتصالا بالشبكة الدولية للمعلومات "الإنترنت"، ولديها بنية تحتية متقدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات، مشيرة الى أن ذلك يسهم في تطوير منظومة التعليم وسياسات الابتكار الحكومي والخدمات الحكومية، وإبراز الجانب الثقافي للدولة التي تعيش بها أشخاص ينتمون إلى أكثر من 200 جنسية.
جاء ذلك في محاضرة نظَّمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة مؤخرا، بعنوان "السياسات العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة: آفاق جديدة في الابتكار الحكومي والتعليم والإنترنت".
وأشادت بوينتر بالدور المتميِّز الذي يقوم به المركز في تسليط الضوء على القضايا التي تخدم مسيرة التنمية والتطور، ليس في دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، بل في دول المنطقة والعالم.
وأشارت إلى أن موضوع محاضرتها يمثل واحدة من أهم هذه القضايا، كونه يرتبط بدرجة كبيرة بكفاءة السياسات العامة لأي دولة، فالابتكار الحكومي أصبح يمثل مدخلا مهما لتطوير الخدمات الحكومية في المجالات كافة.
ثم عرضت بوينتر لتجربة التعاون بين شركة "غوغل" ودولة الإمارات في مجالات التعليم والثقافة وحفظ التراث الإماراتي، والترويج للمناطق السياحية المهمَّة في الدولة.
وأوضحت طبيعة الدور الذي تؤديه شبكة "الإنترنت"، والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، في تعزيز الابتكار الحكومي في دولة الإمارات، مشيرة إلى أنه يمكن لشبكة "الإنترنت" وتكنولوجيا المعلومات أن تساعدا على استحداث خدمات جديدة، والارتقاء بمستوى الخدمات العامة في العديد من المجالات، ومنها التعليم والرعاية الصحية والاتصالات الحكومية.
وأشادت بتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة في توظيف "الإنترنت" والتكنولوجيا الرقمية، وتأثير ذلك الإيجابي في مواكبتها لاقتصاد المعرفة، مؤكدة أن الكثير من خطط الاقتصاد المعرفيِّ في الدولة تعتمد على ما تملكه من بنية تحتية متقدمة في مجال خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.