كويكب

يمر بمحاذاة كوكب الارض في يوم عيد الميلاد في الرابع والعشرين من الشهر الحالي جرم فضائي كبير قطره كيلومتران دون اي يترتب عن ذلك أي خطر ارتطام، وفقا لعلماء الفضاء.

فعبارة "بمحاذاة الارض" في المقاييس الفلكية تختلف عن المقاييس البشرية، اذ انها تنطبق على حالات يكون فيها الجرم ابعد عن الارض من قمرها بعشرات المرات مثلا.

وسيمر هذا الكويكب في مسافة ابعد من مسافة القمر عن الارض بثمان وعشرين مرة، وعلى ذلك فان خطر ان يرتطم بالارض معدوم.

وقال مارك بايلي مدير مرصد ارماغ في ايرلندا الشمالية لوكالة فرانس برس "في كل عام تقريبا يمر جرم او اجرام عدة بهذا الحجم على هذه المسافة من الارض".

وفي 31 تشرين الاول/اكتوبر، مر جسم فضائي ضخم يرجح العلماء انه من مخلفات مذنب منطفئ قرب الارض على بعد 500 الف كيلومتر عن الارض، اي مرة وثلاثة اعشار المسافة الفاصلة بين الارض والقمر.

أما الجرم الذي سيمر قرب الارض في عيد الميلاد، فقد اطلق عليه العلماء اسم "اس دي 220"، وهو مكتشف منذ العام 2003، وهو "ليس على قائمة الاجرام الفضائية التي قد تشكل خطرا على الارض" بحسب ماريا انطوانيت باروتشي عالمة الفضاء الباحثة في مرصد باريس.

واضافت "ليس هناك اي خطر، يمكننا ان نحتفل بعيد الميلاد مطمئنين".

وتقع ارتطامات لاجرام فضائية كبيرة، اي قطرها اكبر من كيلومتر واحد، بالارض مرة كل مئة الف عام، بحسب العلماء، اما الاجرام الصغيرة جدا التي تسقط على الارض فهي تحترق في غلافها الجوي وتتفتت وتكون ذات اضرار محدودة.

لكن الاجرام الكبيرة قد يؤدي ارتطامها بالارض الى كارثة كبرى، فقبل 65 مليون عام ضرب كويكب كوكب الارض واسفر عن انقراض الديناصورات و75 % من الانواع الحية، وكان ذلك الجرم اكبر بعشر مرات من الجرم الذي سيمر يوم الميلاد بسلام قرب الارض.

وازاء المخاوف التي يبديها الكثيرون من امكانية اصطدام جرم فضائي بالارض، يؤكد العلماء مرارا وتكرارا ان مراقباتهم المتواصلة واعمال المسح المستمرة للفضاء تؤكد ان لا خطر من هذا النوع على كوكب الارض في السنوات الطويلة المقبلة.

رغم ذلك، يدرس العلماء التقنيات التي قد تستخدم في حرف جرم يقترب من الارض او تفجيره في الفضاء.