عمل الروبوتات في المصانع

تعتقد شركة فوكسكون، التي تعد أكبر موردي شركة أبل، أن الروبوتات ستتحمل قريباً عبء العمل الأكبر، مع أن صناعة الإلكترونيات ما تزال بصورة كبيرة تعتمد على العمالة البشرية لتجميع المنتجات.

ورجح الرئيس التنفيذي للشركة تيري جو، الخميس، في لقطات إخبارية جرى تداولها على الإنترنت، أن تكون فوكسكون في ثلاث سنوات تستخدم الروبوتات والأتمتة لإتمام 70 % من أعمال خط التجميع.

ومع أن عملاقة الصناعة التايوانية توظف أكثر من 1 مليون عامل في داخل الصين، فقد استثمرت الكثير في أبحاث الروبوتات.

جيش الروبوتات
وكان جو قد قال في وقت سابق، إنه يأمل يوماً ما في أن ينتشر "جيش من الروبوتات" في مصانع الشركة، باعتبارها وسيلة لتعويض تكاليف العمالة وتحسين الصناعات التحويلية.

وواجهت شركة أبل التي تعد أكبر عملاء فوكسكون، مع الأخيرة انتقادات بسبب ظروف العمل في الصين، بعد سلسلة من حالات انتحار العمال في عام 2010. كما اشتكت دوائر حماية العمالة من أن عمال فوكسكون كانوا يواجهون في الماضي ساعات عمل طويلة ومعاملة قاسية من جانب الإدارة.

وتعهد كل من أبل وفوكسكون بتحسين ظروف العمل. لكن، وعلى نحو متزايد، أصبحت الروبوتات تحل محل العمال البشريين في عمليات التصنيع.

الاعتماد على التشغيل الآلي
وقال جو العام الماضي إن لدى الشركة بالفعل مصنعاً مؤتمتاً بالكامل في مدينة تشنغدو الصينية، قادراً على التشغيل 24 ساعة في اليوم والأنوار مطفأة. لكنه رفض كشف المزيد حول تفاصيل هذا المصنع، أو ما هي المنتجات التي يخرجها، وتضيف فوكسكون 30,000 روبوت صناعي إلى مرافقها في كل عام، بحسب جو.

وعلى الرغم من زيادة التشغيل الآلي، ما تزال مرافق محددة لفوكسكون في الصين تعتمد على نحو كبير على العمال البشريين. وقد عُرف عن مصنع الشركة في مدينة تشنغتشو، الصين، الذي يجمع هواتف آي فون التابعة لشركة أبل، أنه يوظف 300,000 عامل.

وقال جو أول الخميس إن شركته بحاجة إلى اعتماد المزيد من التشغيل الآلي، ويرجع ذلك إلى احتمال النقص في اليد العاملة. وأضاف "أعتقد في المستقبل، أن الشباب لن يقوموا بهذا النوع من العمل، ولن يدخلوا المصانع".