الجانب المظلم للإنترنت

كشفت دراسة، حول المواقع التي تستخدم خدمات لإخفاء نشاطها على الإنترنت عن محركات البحث العادية والتي يتم وصفها بـ”الجانب المظلم” للإنترنت، عن أن النسبة الأكبر من حركة المرور إلى تلك المواقع موجهة إلى تلك التي تقدم محتوى إباحي.

وحللت الدراسة، التي تم الكشف عنها في مؤتمر لمؤسسة Chaos Computer Club لقراصنة الحاسوب والإنترنت بألمانيا، حركة المرور إلى المواقع التي تستخدم تقنيات برامج “تور” Tor للتخفي على الإنترنت، والتي يصل عددها إلى 45 ألف موقع إلكتروني.

وأكدت الدراسة أن 83 بالمائة من حركة المرور إلى المواقع التي تستخدم تقنيات “تور” موجهة إلى مواقع تقدم محتوى إباحي عن الأطفال، وذلك على الرغم من عدم تخطى عدد تلك المواقع لنسبة 2 بالمائة من إجمالي المواقع التي تستخدم تقنيات الاختفاء تلك.

واستثنت الدراسة، التي استمرت لمدة ستة شهور بداية من مارس الماضي، حركة المرور الموجهة من شبكات الروبوت، إلا أنها لم تستثني حركة المرور الموجهة من السلطات الأمنية أو المنظمات التي تحارب تواجد مثل تلك المواقع التي تقدم ذلك النوع من المحتوى غير القانوني.

وأضافت الدراسة أن على الرغم من العمر القصير للمواقع التي تقدم ذلك النوع من المحتوى، إلا أنها كانت مستمرة طيلة فترة جمع المعلومات حول حركة المرور في الجانب المظلم من الإنترنت والتي استمرت حتى شهر سبتمبر الماضي.

وتابعت الدراسة بالكشف عن النسب الضئيلة لحركة المرور التي استهدفت المواقع الأخرى التي تستخدم تقنيات الاختفاء، وخاصة فئتي مواقع تجارة المخدرات عبر الإنترنت ومواقع التسريبات.

وأوضحت نتائج الدراسة أن مواقع تجارة المخدرات عبر الإنترنت، والتي تمثل نسبة 24 بالمائة من المواقع التي تستخدم تقنية مثل “خدمة الاختفاء” التي توفرها “تور”، شهدت حركة مرور بلغت 5 بالمائة فقط، فيما شهدت مواقع للتسريبات نسبة ضئيلة للغاية بلغت 0.10 بالمائة من حركة المرور الإجمالية لتلك المواقع.

يذكر أن “تور” واحدة من أهم الشبكات التي توفر برمجيات للاختفاء على شبكة الانترنت، سواء للمستخدمين أو أصحاب المواقع، حيث تهدف في الأساس إلى دعم حرية التعبير على الشبكة العنكبوتية.