واشنطن ـ وكالات
صرح Instagram أنه قد أصبح له حق دائم في بيع صور المستخدمين دون شرائها منهم أو إعلامهم بذلك ، وقد أثار هذا التحول المثير في سياسية الاستخدام الخاصة به غضب الجمهور . وبمقتضى هذه السياسة الجديدة، أدعى فيسبوك حقه الدائم في ترخيص صور Instagram العامة للشركات أو أي منظمة أخرى، بما في ذلك التي تخص أغراض الدعاية، وذلك من شأنه أن يحول الموقع إلى أكبر مخزن صور في العالم . وقد أحتج أحد مستخدمي تويتر على ذلك قائلاً “أن Instagram أصبح مثل موقع iStockPhoto باستثناء أنهم لن يدفعوا لك أي شيء نظير استخدامهم لصورك “. وقد صرح “كورت أوبسال” كبير ممثلي مؤسسة Electronic Frontier Foundation. إن Instagram يطلب من الناس أن يوافقوا على متاجرته بصورهم دون مقابل. هذا يعني أنه يمكن على سبيل المثال أن يقوم فندقاً في هواي بتحرير شيك لفيسبوك ليسمح له باستخدام الصور التي التقطت في منتجعه ليقوم بنشرها بموقعه الخاص هذه الصور لا تشمل المناظر الطبيعية فقط ، ولكنها أيضاً تشمل صور الأشخاص مما ينتهك قوانين الخصوصية. كما أنه إذا قام مستخدمي Instagram برفع الصور إلى ما بعد 16 يناير 2013، ثم تم حذف حساباتهم بعد ذلك، يكونوا قد منحوا فيسبوك حق دائم غير قابل للإلغاء لبيع صورهم . فلا يوجد نص واضح يقول أن حذف الحساب ينهي حقوق فيسبوك في استغلال الصور . كما توجد مادة تسمح لفيسبوك ببيع صورك لأي مؤسسة بم في ذلك الصور المدفوعة الأجر أو المحتوى المكفول ، أو تلك المستخدمة في الترويج دون أي مقابل لك . وعلى النقيض من ذلك، لا تسمح جوجل ببيع صور مستخدمي بيكسا أو تلك المرفوعة على جوجل بلس إلا في نطاق ضيق من أجل إدارة وتعزيز وتطوير خدماتها. كما أن سياسة ياهو بالنسبة لمستخدمي فليكر شبيهة بذلك حيث أنها لا تستخدم الصور إلا للغرض الذي يتيحه محتواها . وقد لقب أحد مستخدمي Instagram هذه السياسة الجديدة بأنها “خطاب انتحار” ، وقد علل موقع PopPhoto ذلك، بأن هذه السياسة الجديدة سوف تجعل المصورين وناشري الصور أيضاً غير راغبين في الانضمام إلى مؤسسة تقوم ببيع صورهم بدون مقابل أو حتى علمهم . وقامت الشركة بتحصين نفسها ضد الدعاوي القضائية الجماعية التي قد تقام ضدها في حالة إذا قامت باستخدام الصور الخاصة ، بالتشديد على أنها غير مسئولة عن كشف أو استخدام أي محتوى . كما تضيف أنه ليس عليها دائماً أن تحدد الخدمات المدفوعة مقدماً، أو المحتوى المكفول أو الاتصالات التجارية على هذا النحو، مما يتعارض مع مبادئ لجنة التجارة الفيدرالية والتي تقول أنه يجب تحديد الإعلانات. وقد ظهر هذا التجاهل لحقوق الملكية الفكرية من قبل حينما أدعت ياهو عام 1999 حقها لتفعل ما تريد بصور ووثائق مستخدمي “جوستيس”، ولكنها تراجعت عن هذا القرار بعد أسبوع تقريباً بسبب الاعتراضات العنيفة التي واجهتها بالإضافة إلى الدعاية المضادة من قبل المنافسين الذين صرحوا أن منتجاتهم متاحة مجاناً بدون شروط قاسية . وبالطبع لا تنوي فيسبوك استغلال الصور التي التقطت من قبل مستخدمي Instagram تجارياً، و يمكن للقانونيين صياغة سياسة استخدام فضفاضة قد تسمح بالعمليات التجارية المستقبلية والتي قد لا تنشأ أبداً . إلا أنه لا يوجد نص واضح يمنع فيسبوك من اتخاذ هذه الخطوات، وصمت الشركة أمام الكثير من الأسئلة التي تواجهها لن يفيد. يقول “أوبسال” أن سياسة الاستخدام الجديدة تتعارض مع الخدمات التطوعية التي تقدمها مجموعته للشبكات الاجتماعية ، وأنه يأمل في مزيد من التوضيحات من قبل كل من فيسبوك و Instagram.