إنترنت الأشياء

أعلنت مجموعة “اتصالات”، شركة الاتصالات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، عن إطلاقها ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط منصة لإدارة وتطوير تطبيقات إنترنت الأشياء، وبالشكل الذي يتيح لعملائها الفرصة لنشر وتطبيق حلول إنترنت الأشياء الجديدة والمبتكرة، القادرة على تلبية المتطلبات المتنامية الحالية والمستقبلية لسوق الاتصال الألي بين الأجهزة والتي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.

وأوضحت “اتصالات” أن أهمية هذه المنصة، التي تطلقها بالتعاون مع شركتي “أوبيرثر تكنولوجيز” Oberthur Technologies و”ثينغ ووركس” ThingWorx، الشركتين الرائدتين عالميا في مجال حلول إنترنت الأشياء، تأتي في الوقت الذي يتوقع أن يشهد فيه عدد الاتصال الآلي بين الأجهزة نموا متسارعا خلال العقد المقبل، حيث تشير التوقعات إلى أن هذا العدد سيرتفع من 5 مليار اتصال في العام الماضي 2014 ، ليصل إلى نحو50 مليار اتصال في العام 2024، الأمر الذي يعني أنة سوف تكون هناك حاجة الي تطوير الآلاف من تطبيقات إنترنت الأشياء.

وفي هذا السياق يقول خليفة الشامسي، الرئيس التنفيذي لوحدة الخدمات الرقمية في مجموعة “اتصالات”، “في الوقت الذي يشهد فيه العالم تحولا سريعا باتجاه استخدام الخدمات الذكية والرقمية، فإن الحاجة تصبح ماسة لتطوير منصات تسهم في تمكين ذلك التحول وتعزيزه”.

وأضاف الشامسي “إن تمكين الاتصال الآلي لمليارات الاجهزة والمعدات سيغير من الطريقة التي نعيش بها، لذلك فإن ’اتصالات‘ اليوم ومن خلال توفيرها المنصات الخاصة بتطوير إنترنت الأشياء فإنها تسهم في تمكين مستقبل الأعمال والخدمات الحكومية والإرتقاء بها”.

وتقوم حلول إنترنت الأشياء وحلول الاتصال الألي بالربط بين مختلف الأجهزة والمعدات بتطبيقات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات التي تسمح للأجهزة بالاتصال المباشر مع غيرها من الأنظمة والأجهزة بطريقة سلكية ولاسلكية وبالشكل الذي يوفر حلولا وخدمات ذكية. وقد أصبحت الشركات والمؤسسات في مختلف أنحاء العالم تستخدم حلول إنترنت الأشياء وحلول الاتصال الألي بين الأجهز ةبشكل متزايد، وذلك بهدف؛ تحسين مستوى الإنتاجية وتعزيزها، توفير الوقت، تعزيز تجربة العملاء، تطوير الخدمات الحالية، وفتح الباب لمصادر إيرادات وعوائد مالية جديدة. من هنا فإن هذه المنظومة المتزايدة التعقيد تتطلب منصات أكثر تطورا للعمل معا وبتوافقية عالية، مثل منصات أجهزة إنترنت الأشياء السحابية، والبيانات الضخمة.

ومن خلال استخدام هذه المنصات تأمل مجموعة “اتصالات” أن تتمكن من توفير مكونات موحدة يمكن التشارك بها أفقيا من أجل تمكين التطور السريع والتقليل من التكاليف وبالشكل الذي يسهم في تحقيق المدن الذكية.

وقال الشامسي “تؤمن ’اتصالات‘ بأن إنترنت الأشياء أصبح متطلب ضروري للتطور الإقليمي، لذلك فقد أعلنت التزامها ببناء أفضل القدرات الخاصة بإنترنت الأشياء وتوفيرها في الأسواق، مع ضرورة الإشارة إلى أن مجموعة ’اتصالات‘ كانت قد أطلقت في العام 2013 ولأول مرة في المنطقة أيضا مركز الاتصال الألي بين الأجهزة، واليوم تعمل المجموعة على إطلاق منصة تطبيق إنترنت الأشياء. ومن شأن هذه المنصة أن تسهم بالتأكيد في دعم استراتيجيتنا الخاصة بإنترنت الأشياء، وبما يوفر العديد من الخدمات المبتكرة التي نحرص على طرحها في مختلف الأسواق التي نعمل بها، وبالشكل الذي يوفر قيمة مضافة لعملائنا”.

من جانبه قال أرناود دي لا شيبيلي، رئيس المبيعات الشرق الاوسط والمدير العام لوحدة أعمال مشغلي شبكة الهاتف المتحرك في “أوبيرثر تكنولوجيز” ، “نحن سعداء باختيار ’اتصالات” لنا لنكون شريكها في هذا المشروع الاستراتيجي المهم. ونحن على أتم استعداد للتشارك معها للقيام بخطوة متقدمة ليس فقط في مجال الاتصال الألي بين الأجهزة وإنترنت الأشياء من خلال منصتنا المجربة والتي يمكن الاعتماد عليها، والتي تجمع بين تمكين التطبيق وبين قدرات إدارة الجهاز، بل أيضا نحن على استعداد للتشارك مع ’اتصالات‘ لتقديم قائمة طويلة من الخدمات التي تتضمن استشارات الأعمال، وإتاحة الفرصة أمامها للوصول إلى أهم اللاعبين المحليين والعالميين في مجال إنترنت الأشياء”.

أما روس فادل، رئيس ومؤسس “ثينغ ووركس” فقد قال “’”ثينغ ووركس‘ سعيدة بفرصة التشارك مع مجموعة ’اتصالات‘ وشركاتها التابعة من أجل تطوير منصة إنترنت الأشياء في المنطقة. لقد غيَّر إنترنت الأشياء بشكل جذري طبيعة تطوير ونشر الحلول والتطبيقات في هذا المجال، من هنا فإن تطبيقات إنترنت الأشياء ستحتاج إلى تطوير سريع ومستمر. وللاستفادة من الفرصة الجديدة فإن أدوات التطوير القديمة لم تعد كافية، لذلك فإن ’”ثينغ ووركس‘ ستعمل على مساعدةمجموعة ’اتصالات‘ وشركائها في تقليل التكاليف، وتوفير الوقت وفي تطوير ونشر حلول التطبيق من خلال الاستفادة من تقنيات فريدة وبالشكل الذي يوفر حلول إنترنت الأشياء المبتكرة. نحن ملتزمون بتحقيق النجاح لــ ’اتصالات‘ وعملائها وشركائها في منطقة الشرق الأوسط في عصر إنترنت الأشياء الجديد”.