واشنطن ـ وكالات
تطور عمل الفيروسات الآن فبعد ان كانت مصممه للتدمير أصبحت أكثر ذكائاً لتدخل إلى الحاسب دون أن يتعرف عليها وتبقى ساكنه لجمع كافة المعلومات التي يتم إدخالها على الحاسب.أخطر تلك الفيروسات الذكية هو ما كشفت عنه معامل كاسبرسكاي وهو الفيروس Flame أو اللهب الذي يعد أحد أبرز الفيروسات المستعملة للجاسوسية.ويقوم الفيروس Flame الذي لا يتجاوز حجمه 20 ميجابايت، بالتسلل إلى الحاسب في الخفاء سوم يعمل على جمع البيانات والمعلومات بشكل صامت بداية من الكلمات التي تكتبها على جهازاً وصولاً للصور والمحادثات الصوتية التي تستخدم حاسبك في القيام بها. وأوضح خبراء شركة كاسبرسكاي لأمن وحماية البيانات والمعلومات، أن فيروساً بهذا الذكاء العالي والقدرة الكبيرة على التجسس وراءه كيان أكبر من مجموعة قراصنة للحاسب، حيث يعتقد هؤلاء الخبراء ان حكومة ما تقف وراء هذا الفيروس.وما أكد إعتقاد خبراء كاسبرسكاي بشكل كبير هو إستهدافه للمنظمات في دول الشرق الاوسط كإيران وفي بعض الدول العربية وتحديداً الأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا والسودان ولبنان والسعودية ومصر، ولا ينشط الفايروس في أي من دول أوروبا او أمريكا بل يستهدف الدول السابق ذكرها بشكل خاص. وتحاول كاسبرسكاي العمل على القضاء على هذا الفيروس الذي تبين أنه يعمل منذ 2010 وتلتقطه بعض برامج مكافحة الفيروسات إلا ان إلغاؤه تماماً امر صعب، خاصة انه يتغلل بشكل كبير في الاجهزة وسريع الانتقال لأي جهاز يعمل على نفس شبكة الجهاز المصاب او يتم توصيله به فلا وسيلة أفضل لمواجهته سوى الوقاية من الفيروس في البداية.