أبرمت شركتا “بريتيش تيليكوم” و”إنتل سكيوريتي” اتفاقية استراتيجية جرى الإعلان عنها اليوم في دبي، بهدف ابتكار حلول جديدة ومتطورة تدعم جهود الشركات في تعزيز أمنها الإلكتروني ومنع الهجمات والاختراقات. وبموجب الاتفاقية ستجمع الطرفين أيضاً  علاقة شراكة إلكترونية تمكنهما من مواصلة تطوير رؤيتهما المشتركة الرامية إلى تقديم خدمات الجيل القادم في مجال الأمن الإلكتروني.

وسوف تجمع هذه الحلول الجديدة العناصر الرئيسية لمنصتي التكنولوجيا الخاصة بالشركتين لمعالجة الثغرات الموجودة حالياً في منتجات الأمن الإلكتروني التقليدية من خلال تجنب عمل الوحدات المختلفة بمعزل عن بعضها البعض بما يوسّع الفجوة بين مرحلة الكشف عن التهديد والاستجابة له. وقد صُمّمت هذه الحلول لتبسيط الإدارة والدعم ومعالجة العديد من الثغرات والنقص في خبرات السوق وتحسين سرعة الاستجابة.

ومن أجل مواجهة التهديدات الإلكترونية التي باتت تشهد اليوم تطورات متسارعة ومستمرة، يتوجب على الشركات دعم جهود الابتكار المستمرة للمساعدة في حماية البيانات والتطبيقات الهامة أينما تم حفظها، سواء في مكاتب الشركة أو على السحابة الحوسبية أو الاثنين معاً. وتركز الشركتان “بريتيش تيليكوم” و”إنتل سكيوريتي” على الأنظمة الأمنية المتكاملة والمفتوحة إلى جانب التكنولوجيا التي ترتكز على خدمات السحابة والتي صُممت بهدف تمكين الشركات ومساعدتها في مواجهة التهديدات بشكل أسرع وباستخدام موارد أقل.

وفي هذا السياق، قال مارك هيوز، الرئيس التنفيذي لشركة “بي تي سكيوريتي”: “إننا في “بريتيش تيليكوم” مصممون على البقاء دائماً في الخط الأمامي في مواجهة أخطار الهجمات الإلكترونية.  لذلك فإننا نتعاون مع شركة إنتل لكي نقدم للعملاء خبرات ومعلومات شركة “بي تي” في مجال الأمن مقرونةً بالأدوات المتطورة التي تقدمها إنتل في الزمن الفعلي. وإننا على ثقة كبيرة بأن النموذج الذي سنقدمه معاً سيكون سابقة فريدة وخطوة رائدة في هذه الصناعة من حيث نطاق العمل والطموح والرؤية.  ومن خلال التكنولوجيا الحديثة والخبرة المتقدمة التي تمتلكها إنتل في مجال الأمن السيبراني ومعرفتنا العميقة وتمرسنا في تصميم وتقديم الخدمات، سنتمكن من دعم عملائنا وتعزيز أمنهم الإلكتروني وحمايتهم من التهديدات والمخاطر.”

ومن جهته، قال راج ساماني، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لدى “إنتل سكيوريتي” في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “تتمثل مهمتنا في مساعدة ودعم الشركات حول العالم لتتمكن من الدفاع بقوة وفعالية أكبر وصدّ اختراقات أمن البيانات وتحصين أسوار الشركة في مواجهة الهجمات المستهدفة. وبالتعاون مع “بي تي”، نعمل على سدّ  الفجوة التي تفصل بين مرحلة الكشف عن التهديد والاستجابة له، وذلك من خلال بناء وإدارة منظومة أمنية حيوية متكاملة، مصممة خصيصاً لدعم التواصل في الزمن الفعلي وتبادل المعلومات والاستجابة باستخدام أدوات الأمن”.

وتعتزم الشركتان العمل معاً للتصدي لهذه التهديدات من خلال بناء منظومة موحدة ومتكاملة قادرة على التعامل مع ضوابط أمنية متعددة. وبالتالي ستتواصل الضوابط الخاصة بمنصة كل شركة وتتفاعل فيما بينها، الأمر الذي سيجلب فوائد كبيرة  في مسألة التكلفة بالنسبة للعملاء حيث سيتم توفير نفس الضوابط في كثير من الأحيان عبر عدد أقل من الأجهزة والإعدادات ومع نفقات إدارية أقل.