واشنطن ـ وكالات
قالت شركة "مايكروسوفت" الأميركية، عملاق صناعة البرمجيات في العالم، إنها تخطط بالفعل بشن المزيد من العمليات الإلكترونية ضدمشغلي شبكات "بوت نت" الضارة، في حملات مماثلة لضربتها الأخيرة لبرمجيات"باميتال" الضارة. وأكد المستشار العام المساعد لوحدة الجرائم الرقمية في "مايكروسوفت"، ريتشاردبيسكوفيتش، في مقابلة مع موقع "في ثري" البريطاني المتخصص في تكنولوجياالمعلومات، أن الشركة تعمل بالفعل على التنسيق لشن عمليات مستقبلية حيث تسعى إلىوقف عمل المزيد من محتالي ومجرمي الإنترنت. وقال: "إن حملة الغلق، ذات الاسم الرمزي "العملية بي 58"، هى سادس إجراء تعطيلي لـ مايكروسوفت ضد البرمجيات الضارة كجزء من مبادرة "مشروع مارس" (استجابةمايكروسوفت النشطة للأمن)". يشار إلى أن "مشروع مارس" هو مهمة مشتركة بين وحدة الجرائم الرقمية في"مايكروسوفت" ومركز الحماية من البرمجيات الضاية، وفريق تراست ورثي كومبيوتين"،بهدف مكافحة التهديدات الإلكترونية عبر اتخاذ إجراءات احترازية مسبقة. وحقق المشروع سلسلة من العمليات الرئيسية الناجحة ضد لصوص ومحتالي الإنترنت،من بينها حملة غلق شبكة "كيهليوس" الضارة المتطورة عام 2011. ولفت بيسكوفيتش إلى أن الحملة سوف تتواصل لاستهداف محافظ مجرمي الإنترنت، منخلال التعاون مع قيادات الصناعة والجهات التنفيذية المعنية لشن عمليات منسقة، مشيراً إلى أنه" من خلال التعاون المسئول بين قادة الصناعة والجهات التنفيذيةوالكاديمية والحكومية والمنظمات الغير هادفة للربح، فإن مايكروسوفت تتستهدف إخراج مجرمي الإنترنت من هذه الأعمال ومساعدة مجتمع الإنترنت العالمي على حماية نفسه". وتأتي هذه الأنباء بعد غلق "مايكروسوفت" لشبكة "باميتال" الضارة التي أصابتمئات الآلاف من الأجهزة، وجنا مطوروها أموالا طائلة من عملها في مجال النصبوالاحتيال عبر الإنترنت. ووقعت عملية الغلق بعد حصول "مايكروسوفت" على إذن قضائي بمصادرة أجهزةالخوادم ذات الصلة بتشغيل وإدارة شبكات "بوت نت" الضارة داخل شركات استضافة مواقعالويب الواقعة في فيرجينيا ونيوجيرسي في 6 شباط/فبراير الجاري.