الرياض ـ وكالات
مكن التقدم العلمي في الحاسب الآلي والتطبيقات الإلكترونية "الذكية" المكفوفين من التواصل مع عالم الإنترنت، بل إن بعضهم أصبح قادرا على حجز المواعيد، ورحلات السفر إلكترونيا، والتعامل مع البريد الإلكتروني، والدردشة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن سداد الفواتير والاطلاع على حساباتهم البنكية والتبضع الإلكتروني من مواقع التسوق العالمية. وقال المهندس محمد الروبي: إن هناك برامج متخصصة للمكفوفين، تتمثل في شرح ما يقوم به الكفيف من عمل على الحاسوب بشكل سمعي، تمكنه من قراءة محتويات الشاشة، وهناك برامج متنوعة منها إصدارات مختلفة حسب فئات المعرفة والممارسة للكفيف ومنها بلغات أخرى عالمية. وقال: إن هذه البرامج تم تطويرها على أجهزة الجوال المختلفة وهي من الأجهزة الحاسوبية المصغرة، وتحتوي على تطبيقات مختلفة على غرار ما يوجد على الحاسوب. وحول إمكانات البرنامج قال المهندس محمد: إن البرنامج سهل الاستخدام، ويمكِّن المستخدم من الدردشة على الإنترنت، وتعبئة النماذج والحقول داخل المواقع، وحجز تذاكر الطيران والمواعيد على الإنترنت، والبحث عبر محركات البحث العالمية والمواقع العلمية والإخبارية، إضافة إلى إمكانية استخدام البرامج المحاسبية أيضا. وأضاف الروبي "ما يميز البرنامج أيضا هو عدم استخدام لوحة مفاتيح طريقة برايل ذات الحروف البارزة التي يتحسس عليها الكفيف بأصبعه ليختار منها ما يريد، بل أصبح بمقدوره أن يستخدم لوحة المفاتيح العادية في الحاسوب". وأشار إلى برنامج الدورة الاحترافية الذي يتكون من أربع مراحل يمر بها الطالب الكفيف، أول مرحلة تتمثل في تزويده بالمعلومات الأساسية للجهاز ومكوناته، حيث يمكنه لمس الأجزاء لمعرفتها ومقارنتها، ثم المرحلة الثانية تدريبه على استخدام لوحة المفاتيح العادية بالحاسب، وإعطائه دورة في الكتابة على برنامج وورد لتحفيظه مواقع الحروف على لوحة المفاتيح، والمرحلة الثالثة تتضمن شرحا لبيئة ويندوز ومحتوياتها من البرامج، وذلك عبر برنامج ناطق الاحترافي للمكفوفين، وأخيرا مرحلة تمكينه من الدخول إلى عالم الإنترنت وكيفية زيارة المواقع وطلبها وتعبئة محتوياتها والتسجيل فيها خلال 60 ساعة تدريبية.