لندن – العرب اليوم
طرحت شركة "إتش بي" تحديثا جديدا أدى إلى تعطل طابعاتها التي يُستخدم فيها "خزائن حبر" غير أصلية صنعتها شركات أخرى.
ويعني التعديل، الذي أجرته الشركة وأثار جدلا في مطلع الشهر الجاري، أن طابعات "إتش بي" التي يستخدم أصحابها خزائن للحبر غير أصلية ورخيصة الثمن لم تعد تعمل.
ودعت حملة تنظمها "مؤسسة الحدود الإلكترونية" شركة "إتش بي" إلى العدول عن الخطوة.
واعترفت "إتش بي" في مدونة أنها كان لزاما عليها أن تتخذ "أفضل وسيلة للتواصل" مع المستخدمين بشأن التغيير الذي أجرته.
وسيتوافر تحديث اختياري يلغي القيود المفروضة على خزائن الحبر غير الأصلية "خلال أسبوعين".
وأضافت الشركة : "نحن ملتزمون بالشفافية بشأن جميع اتصالاتنا، وعندما نقصر، نعترف بذلك".
وفي الوقت الذي اعتذرت فيه الشركة عن الطريقة التي أبلغت بها المستخدمين، دافعت "إتش بي" عن الإجراء، وقالت إنها لجأت لذلك حماية للمستخدمين من المنتجات المغشوشة.
وكتب جون فلاكسمان، مدير عمليات الشركة : "عندما يجري تقليد خزانات الأحبار أو غشها، يتعرض المستهلك لمخاطر تتعلق بالجودة والأمن، والتأثير على الطباعة".
لكن نشطاء الحملة اعترضوا على هدف "إتش بي" ووصفوه بأنه لا يكترث بالأمن بقدر الاكتراث بهامش تحقيق الأرباح المضافة للشركة في حالة شراء أحبار أصلية.
"كابوس الأمن"
وفي الوقت الذي أعرب فيه المستخدمون عن غضبهم على صفحات المنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي، انتقدت مؤسسة الحدود الإلكترونية الشركة وقالت إنها خانت ثقة الجمهور.
وقالت المجموعة : "لابد أن يكون بمقدور المستخدمين شراء طابعة من إنتاج إتش بي دون مخاوف من وضع الشركة قيود صناعية على استخدام الطابعة بعد ذلك".
وأضافت : "سيكون كابوسا أمنيا للمستخدمين وسيتجنبون تثبيت التحديث خشية حدوث تغيرات غير مرغوبة أو غير معلنة".
كما دعت المجموعة الشركة إلى توضيح كيف كانت خطتها المعلنة للمستخدمين الذين كان من المحتمل تضررهم من التحديث الجديد.
وقالت المجموعة : "الآن من المحتمل أن يكون غالبية المستخدمين الذي تضررت طابعاتهم لا يعلمون سبب توقف طابعاتهم عن العمل، ولا يعلمون أنه من الممكن إصلاح الأمر".
وقالت : " ينبغي لجميع هؤلاء المستخدمين أن يستخدموا طابعاتهم بدون قيود صناعية، وليس فقط ذلك العدد القليل الذي يتابع هذه القصة".