نيويورك – العرب اليوم
قالت منصة "أبل ميوزك" للخدمات الموسيقية إنها ستواصل إبرام اتفاقات حصرية مع الفنانين بعد أن تخطى عدد مستخدميها مقابل دفع اشتراك للاستفادة من الخدمة 20 مليون مستخدم للمرة الأولى.
ويقول مارك سافدج إن ثمة انتقادات تشير إلى أن فرض مقابل مادي للاستماع إلى الألبومات الموسيقية يضر بكل من الجمهور والفنانين.
لكن إيدي كو، مدير أبل ميوزك رد على ذلك بقوله "لا أعتقد أن الاتفاقات الحصرية وحملات الترويج تعتبر شيئا جديدا".
وأضاف : "يحدث ذلك في شركات التسجيل، ويحدث في منصة (آي تيونز) الموسيقية، والآن يحدث في خدمة البث المباشر".
وقال : "الاتفاقات الحصرية قصيرة الأجل نوعا ما، وهي لا تعني البقاء على منصة واحدة. لكن ابرام اتفاقات فريدة مع فنانيين يعد أمرا جيدا وأعتقد أن ذلك سيستمر".
وقال كو إن أبل أبرمت 70 اتفاقا حصريا العام الماضي، من بينها ستة اتفاقات تصدرت قوائم الترتيب الأسبوعية للأغاني في الولايات المتحدة المعروفة باسم قوائم "بيلبورد".
كما قدمت أبل ألبوما بعنوان "كتاب ألوان" لمغني الراب تشانس ذا رابر، الذي حقق نجاحا تاريخيا يوم الثلاثاء بعد أن أصبح الألبوم الأول الذي يرشح لنيل جائزة غرامي الموسيقية بدون طرح في الأسواق أو على منصات متاجر تحميل الموسيقى على الإنترنت.
بيد أن لوشيان غرينج، المدير التنفيذي لمجموعة يونيفرسال ميوزك، دعا مؤخرا إلى وقف الاتفاقات الحصرية.
وقال كو لبي بي سي إن الاتفاقات الحصرية "ليست إجابة على كل شئ" بل هي "تخدم الغرض منها".
ويعد ذلك بدون شك من عوامل جذب المستخدمين الجدد، كما ضمنت أبل ثلاثة ملايين مستخدم جديد خلال الأشهر الثلاثة الماضي.
وقالت الشركة إن 60 في المئة من المستخدمين لم يلجأوا إلى خدمة متجر آي تيونز لتحميل أغنية واحدة خلال 12 شهرا الماضية، مشيرة إلى أنهم "جميعا من المستخدمين الجدد".
وسرعان ما أصبحت خدمة أبل ميوزك، التي أطلقت في يونيو/حزيران 2015، ثاني أكبر خدمة تشغيل موسيقية على الإنترنت بعد "سبوتيفاي" الذي تجاوز عدد المستخدمين فيها 40 مليون مستخدم.
وساعدت شعبية أبل في تنشيط قطاع الموسيقى، الذي شهد مؤخرا تسجيل أكبر عائد خلال 20 عاما.
وتأتي زيادة العائدات نتيجة زيادة إيرادات البث الموسيقي بنسبة 24 في المئة، إذ تحدد مواقع مثل أبل وديزر وتيدال وسبوتفي قيمة 10 جنيهات استرلينية شهريا مقابل الاستفادة من خدمات الاستماع الفورية لملايين الأغنيات.