لندن – العرب اليوم
منذ بداية عام 2016 بدأت شركات السيارات والشركات التقنية والشركات التي تقدم خدمات توصيل الركاب وسيارات الأجرة بالتنافس نحو تصميم خدمة سيارات أجرة ذاتية القيادة، أي نفس الخدمة التي تقوم اوبر بتوفيرها لكن دون وجود سائق.
وقد كانت المنافسة مؤخراً شديدة جداً حيث كانت كل شركة تسعى لترك بصمة لها ولأن تكون السباقة في هذا المجال من خلال إنفاق مليارات الدولارات للاستثمار في بعض الشركات التي تقدم تقنيات تساعد على تصميم خدمات سيارات أجرة ذاتية القيادة أو حتى الحصول على ملكيتها.
وقد كانت اوبر السباقة في ذلك بعد أن أعلنت أنها ستبدأ بطوير خدمة سيارات أجرة ذاتية القيادة (لكن مع وجود سائق خلف المقود) في بطرسبرغ الشهر الماضي، لكن الشركات الأخرى سرعان ما لحقت بركب اوبر وبدأت بالسير في هذا الطريق.
وحسب ما أوضحت التقارير فإن التطور في هذا المجال أصبح أسرع من المتوقع لكنه لا تزال هناك بعض العوائق أمام تحول هذه السيارات ذاتية القيادة إلى حقيقة، وفي الواقع يمكن تقسيم هذه الخدمة إلى ثلاثة لاعبين أساسيين هم شركات تصميم السيارات التي تقوم بتصنيع السيارات وشركات تزويد المكونات والتي تهيئ السيارة لكي تصبح ذاتية القيادة وأخيراً شركات خدمات توصيل الركاب التي توفر المنصة الملائمة لعمل الخدمة.
وتوجد سيارات الأجرة ذاتية القيادة في الوقت الحالي لكن الوصول إلى المرحلة التي تستغني فيها الشركات عن الحاجة إلى سائق للسيارة لا يزال يحتاج إلى بعض الوقت، ومن الناحية الأخرى ورغم أن وجود سيارات الأجرة ذاتية القيادة يعود بالفائدة على الشركة المصممة إلا أنه قد يملك تأثيراً سلبياً على الاقتصاد بشكل عام فهي قد تجعل ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على سيارات الأجرة كمصدر للدخل عاطلين عن العمل.
على أي حال، لا يزال الوقت مبكراً على رؤية هذا النوع من السيارات في الشوارع لكنه يبدو أننا نسير في هذا المجال وأن طريقة استخدامنا لسيارات الأجرة ستختلف بشكل كامل في المستقبل.