أهم ما يميز المستقبل هو الغموض الذي يحيط به، فقبل 50 سنة توقع الناس أن نملك خدماً من الروبوتات وسيارات طائرة وأن تصبح هنالك حياة على الكواكب الأخرى بحلول القرن الواحد والعشرين لكن بدلاً من ذلك امتلكنا مكنسة كهربائية تلقائية، واعتماداً على ذلك فلا يوجد ما يؤكد أن جهاز الإسقاط المعتمد على اللمس الخاص بسوني سيبصر النور يوماً ما لكن المفهوم الذي قدمته الشركة خلال معرض IFA 2016 كان مثيراً للاهتمام بشكل كبير.

ولا يزال جهاز إسقاط سوني في المراحل الأولى من التصميم ولا شك في أن تصميمه ومواصفاته ستتغير في المستقبل في حال استمر، وقد كانت الوحدة التي عرضتها سوني تعمل وقد أتيح للناس تجربتها وهي كانت صغيرة الحجم بعض الشيء لكن الصورة التي أسقطتها كانت كبيرة، ومن المثير للاهتمام أن الإسقاط تم بشكل أفقي على طاولة بيضاء لكنه يمكن قلب الجهاز ووضعه بموازاة الحائط كي يتم الإسقاط على الحائط.

إذاً ما الذي يستطيع هذا الجهاز فعله؟

يعمل هذا الجهاز بنظام اندرويد ما يعني أنه يستطيع تشغيل التطبيقات والألعاب كما يفعل أي هاتف اندرويد ويمكنك التفاعل مع هذا الجهاز من خلال النقر بشكل مباشر على الصورة التي تم إسقاطها، وقد قام البعض بجربة عدد من ألعاب شركة Fruit Ninja مع الأطفال الذين كانوا موجودين.

وإضافة لذلك فإنه يمكن استخدام الجهاز لتصفح الإنترنت ومشاهدة مقاطع الفيديو والتحقق من رسائل البريد الإلكتروني وجميع هذه الأمور، ورغم أن سرعة ودقة الاستجابة لم تكن مثالية إلا أنها كانت أفضل مما توقعنا

ويمكن للجهاز أن يتعرف على 10 أصابع في وقت واحد لكن هناك مشكلة تقنية واحدة حيث أنه عندما تضغط على الشاشة بإصبعك فإن خيال هذا الإصبع يرتسم على الشاشة وتستغرق النقرات على المنطقة داخل هذا الظل وقتاً أطول للاستجابة.