القاهرة – العرب اليوم
توصلت دراسة أجراها فريق من العلماء الأميركيين إلى أن العلاقات الزوجية ستفقد مكانتها العاطفية والإنسانية بحلول العام 2030، بسبب الإفراط في استخدام أجهزة الهاتف المحمول، موضحة أن الوقت الذي يقضيه الزوج مع جهازه المحمول، خاصة أثناء الليل، سيجعله مع مرور الوقت يفقد الحاجة إلى التواصل مع زوجته.
وأشارت الدراسة إلى أن الزوج سيصبح مشغولا لأنه يفضل فحص وإرسال رسائل بريده الإلكتروني أو الرسائل القصيرة، أو مشاركة أصدقائه المنافسة في لعبة “كاندي كراش” الشهيرة، بدلا من مداعبة زوجته أو التحدث معها في أمور ومشاكلات تهم الحياة الأسرية والاهتمام بالأولاد .
وفي نفس السياق، يرى علماء الاجتماع أن الهواتف الذكية سلاح ذو حدين، فمن الممكن استثمارها في مواكبة الثورة التكنولوجية والتعلم عن بعد عبر استخدام برامج مفيدة، كتحميل الكتب الإلكترونية على الهاتف، مؤكدين أن ذلك لا يسبب الإدمان وإنما يساعد في التنمية الذاتية للإنسان، محذرين في الوقت ذاته من سوء استخدام الهواتف مما قد يفتح الباب على مصراعيه لأخطار الإنترنت، وهنا تكون الخيانة الإلكترونية أسهل، وهو ما قد يتسبب في المزيد من تفكك الأسرة المعرّضة للصمت أو الخرس الزوجي أصلا.
وأكد العلماء على الحرص ألا يأخذ الهاتف الذكي من الوقت المخصص للشريكين ووضعه جانبا في حال وجودهما بالبيت، لأن وجوده إلى جانب الزوجين لا يؤثر فقط على قدرتهما على الاسترخاء بل أيضا على علاقتهما الحميمية.