ارتفعت درجة الحرارة في الوحدة الأمريكية المنفوخة "BEAM " التي كانت قد التحمت بالمحطة الفضائية الدولية يوم 16 أبريل/نيسان الماضي.

وجاء في بيان صدر عن وكالة ناسا الأمريكية: "لقد أثبت المهندسون أن درجة الحرارة في الوحدة الأمريكية المنفوخة " BEAM " صارت أعلى مما كانت عليه قبل نفخها".

ويعزو العلماء ارتفاع درجة الحرارة في الوحدة إلى العزل الحراري الجيد نتيجة غياب التماس بين طبقات الوحدة المنفوخة. هذا فيما يرى العلماء ان الوحدة الدافئة تعد أفضل من وحدة باردة لأن انخفاض درجة الحرارة قد يؤدي إلى ظهور مكثفات مائية.

يذكر أن المهندسين الأمريكيين قاموا بمحاولة أولى فاشلة لنفخ الوحدة في 26 مايو/أيار الماضي. ثم قام رائد الفضاء (جيف ويليامس) يوم 28 مايو/ أيار بنفخ الوحدة يدويا ، ما جعل هواء المحطة الفضائية يتسرب تدريجيا إلى وحدة "BEAM". فازداد طول الوحدة بعد ذلك إلى ضعفه، مع ان قطرها ازداد بنسبة 40%.

وكانت المستشعرات تسجل كل التغيرات البنيوية والحرارية التي طرأت على الوحدة. وبعد أن تم تأكيد عدم تسرب الهواء من الوحدة دخل فيها أول رائد فضاء. ثم زار رواد الفضاء الأمريكيون الوحدة مرتين.

يذكر أن وحدة "BEAM" الأمريكية المنفوخة صنعت في شركة "Bigelow Aerospace" بالتعاون مع وكالة ناسا. والغاية منها هي زيادة المجال الحيوي في المحطة، علما ان الوحدة وهي غير منفوخة أي في حالتها المطوية تحتل مجالا أقل بكثير مما تشغله الوحدة المنفوخة.